رئيس الأركان الجزائري: السياق الدولي الحالي «لا يرحم الضعفاء»
دعا رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، اليوم الخميس، كل العسكريين إلى «الاستعداد لكل الاحتمالات بما يكفل إفشال المخططات المعادية كافة»، مبرزا الحاجة لـ«بناء جيش عصري محترف».
وقال شنقريحة، في كلمة له بمناسبة إشرافه على مراسم حفل تخرج الدفعة الـ14 بالمدرسة العليا الحربية: «إن السياق الدولي الحالي، كما تعلمون، لا يرحم الضعفاء، ومكانة بلادنا الإقليمية والدولية، باعتبارها دولة محورية بامتياز، وموقعها الاستراتيجي الحيوي، علاوة على الظروف الصعبة التي تشهدها منطقتنا الإقليمية، هي كلها عوامل تتطلب منا، أكثر من أي وقت مضى، مواصلة العمل الحثيث على بناء جيش عصري محترف».
وأكد شنقريحة، على ضرورة أن يتحلى هذا الجيش بـ«كفاءة عالية، وعزيمة صلبة، وعقيدة عسكرية واضحة المعالم، مستلهمة من قيمنا الثابتة ومقوماتنا الوطنية العريقة، متكيفة مع التطورات الراهنة إقليميا ودوليا، جيش قادر على مواجهة التحديات الحالية، وكسب الرهانات المستقبلية، وهو الهدف الأسمى الـذي سطرناه».
وأضاف يقول: «أود تذكيركم، بهذه المناسبة، أن الجهود التي نبذلها بتفاني وإخلاص، تعبر فعلا عن رغبتنا المُلحة، والمتواصلة في الارتقاء بأداء الجيش الوطني الشعبي، استراتيجيا، وعملياتيا، وتكتيكيا، والسهر على الرفع المتواصل من قدراته القتالية، مع الحرص على مواصلة تحسين منظومة التكوين لدينا، وفق متطلبات الجيـوش الحديثة، وذلك عن طريق التحكـم فـي مناهـج وبـرامـج التكويـن الناجعـة، المتعلقة بالفنون الحربية والاستراتيجية العسكرية، وكذا الدراسات الأخرى ذات الصلة بالدفاع والأمـن».
وتابع «الظروف الأمنية التي يعرفها محيطنا القريب وحتى البعيد، بكل ما يمثله من تحديات وتهديدات تستحق منا كعسكريين بأن نوليها الأهمية اللازمة، ونستعد للاحتمالات كافة، بما يكفل إفشال المخططات المعادية كافة، التي تحاك في السر والعلن، ضد أمن واستقرار الجزائر».