الجيش اليمني يصد هجمات للحوثيين و«التحالف» يستهدف تعزيزات للميليشيات
أكدت مصادر ميدانية في محافظة الجوف اليمنية، وصول تعزيزات كبيرة لميليشيات الحوثي قادمة من صنعاء، بهدف تعزيز مواقعها في جبهة برط العنان، القريبة من محافظة صعدة، مشيرة إلى أن التعزيزات جاءت بالتزامن مع قيام الحوثيين، بشن هجمات باتجاه مواقع الجيش في منطقة «القعيف» الاستراتيجية.
وأوضحت المصادر، أن الميليشيات تحاول اختراق جبهات الجيش في المديرية من اجل الوصول إلى مواقع حاكمة على الطريق الدولي الرابط بين الجوف وصعدة، لكنها فشلت في جميع محاولاتها.
ووفقا للمصادر الميدانية، فان منطقة القعيف، في مديرية برط العنان، من أهم المناطق التي تشرف على وادي القعيف وهضبة آل جعيد القريبة من الطريق الدولي الرابط بين الجوف وصعدة والمتصلة بالحدود السعودية من جهة منفذ الخضراء.
وأكدت المصادر، أن قوات الجيش والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، أفشلت جميع خطط الحوثيين الهادفة للسيطرة على الطريق الدولية التي تمر بمديرية خب الشعف كبرى مديرية الجوف والتي تنتشر فيها قوات الجيش اليمني بمواقع استراتيجية، حيث تحتل المديرية مساحة 55 % من مساحة الجوف.
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات على تعزيزات حوثية كانت في طريقها باتجاه مديرية برط العنان، ودمرت عدد من الآليات وخلفت قتلى وجرحى في صفوف عناصر الحوثي.
من جهة أخرى، جرت امس في محافظة الجوف، عملية تبادل أسرى بين القوات الحكومية والميليشيات، حيث تم إطلاق سراح خمسة من قوات المنطقة العسكرية السادسة التابعة للشرعية، مقابل خمسة من الميليشيات.
وفي صعدة، قصفت مقاتلات التحالف، تجمعات حوثية في معسكر تدريبي في منطقة الرقو بمديرية منبه، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف عناصرها، ومرتزقة أفارقة يتم تجميعها إلى المعسكر وتدريبها قبل أن يتم إشراكها في المعارك ضد الشرعية والتحالف في جبهات الحدود مقابل المال.
وفي مأرب، أكدت مصادر عسكرية، قيام قوات الجيش والقبائل، بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في جبهات غرب المحافظة، بالتنسيق والإشراف المباشر من قبل الحكومة اليمنية، التي وجهت وزارة الدفاع وقوات الأمن في مأرب بتأمين مناطق غرب المحافظة.
وأوضحت المصادر، أن قوات الجيش والقبائل، بمساندة مقاتلات التحالف، نفذت خلال اليومين الماضيين عمليات نوعية ضد ميليشيات الحوثي في جبهات المشجح والكسارة والزور والبلق وصولا إلى وادي هيلان وأطراف مديرية صرواح، فضلا عن تنفيذ عمليات نوعية في محيط معسكر ماس ومنطقة الجدعان.
وأشارت المصادر، إلى تكبد الميليشيات العديد من القتلى والجرحى بينهم قيادات ميدانية، في تلك الجبهات، خاصة وان مقاتلات التحالف استهدفت امس اجتماعا لقيادات حوثية في صرواح، ما خلف 40 قتيلا حوثيا بينهم أربعة من القيادات الميدانية البارزة.
وكانت العمليات الأخيرة للجيش والقبائل ومقاتلات التحالف، كبدت الميليشيات اكثر من 130 قتيلا في جبهات غرب وجنوب مأرب، فضلا عن تدمير العديد من الأليات ومخازن الأسلحة، واستهدفت بضربات استباقية مواقع متقدمة للحوثيين في صرواح ومحيط ريف العاصمة صنعاء.
وفي جنوب مأرب، استهدفت مقاتلات التحالف فجر اليوم الجمعة، تجمعات وآليات قتالية حوثية بأكثر من 23 غارة، طالت مديريتي جبل مراد ورحبة، ما خلف العديد من القتلى الحوثيين، ودمرت 13 آلية قتالية وفقا لمصادر ميدانية في الجيش، مشيرة إلى أن الغارات دفعت الحوثيين للتخبط والتشتت في تلك الجبهات.
في الأثناء، اكدت مصادر محلية، مرور تعزيزات حوثية كبيرة من البيضاء، باتجاه مديرية ماهيلية جنوب مارب، مشيرة إلى أن التعزيزات تضم عربات وآليات تحمل مسلحين وعتاد ومؤن متنوعة.
وفي البيضاء، أحبطت مقاتلات التحالف، هجوما حوثيا على مواقع الجيش والمقاومة، في مديريتي ناطع ونعمان، حيث استهدفت آليات حوثية محملة بالعناصر المسلحة والذخائر في شعب بربرة، كانت تزحف باتجاه مواقع القوات والمقاومة.
وأكدت مصادر في المقاومة، أن مقاتلات التحالف استهدفت أيضا موقعا للحوثيين في حصن الناصر، ما أدى لوقوع انفجارات ضخمة، وتدمير مخزن أسلحة، كما استهدفت موقعا حوثيا مستحدثا بتخوم عقبة القنذع الفاصلة بين البيضاء وشبوة.
وشهدت جبهة «فضحة» بمديرية ناطع فجر اليوم، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة، وميليشيات الحوثي، على خلفية محاولة الأخيرة التقدم واختراق مواقع للجيش في المنطقة.
وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي خروقها للهدنة الأممية، وقامت باستهداف المناطق المدنية والمزارع في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس، وكذا مناطق التماس في مدينة الحديدة، بالتزامن مع زيارات ميدانية للفرق الأممي برئاسة منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريلسي.