اتجاه لإقالة حاكم نيويورك بعد اتهامه بالتحرش الجنسي
فقد حاكم ولاية نيويورك الأميركية، أندرو كومو، والذي واجه اتهامات بالتحرش جنسياً بعدة نساء معظمهن موظفات، الأغلبية الديمقراطية في مجلس الولاية، ولم يعد بإمكانه العمل كحاكم، كما أكد رئيس مجلس ولاية نيويورك.
وجاء بيان رئيس المجلس، كارل ايي هيستي، بعد اجتماع طارئ مع زملائه الأعضاء الديمقراطيين لمناقشة الكيفية التي سيتصرف بها المجلس لعزل حاكم الولاية، حيث أن المجلس هو السلطة الوحيدة لعزله.
وقال هيستي في بيانه: "من الواضح تماماً بالنسبة لي أن الحاكم فقد ثقة الأغلبية الديمقراطية في المجلس، ولم يعد بإمكانه البقاء في منصبه، سنتحرك بسرعة ونتطلع إلى إنهاء تحقيق المساءلة في أسرع وقت ممكن".
وخلال اجتماع بالفيديو امتد لأكثر من ساعتين ونصف، قال معظم المشرعين إنهم يعتقدون بوجود أدلة كافية تجعل المجلس يعمل على إعداد مواد لعزل حاكم الولاية في أقرب وقت ممكن، وفقاً لأربعة أشخاص على دراية بالإجراءات.
وقال رئيس اللجنة القضائية، وعضو المجلس، تشارلز د. لافين، إن المواد لا يمكن صياغتها على الفور، ولم يتم تحديد جدول زمني خلال الاجتماع، ومن المتوقع أن تجتمع اللجنة القضائية وتناقش تحقيق المساءلة يوم الإثنين المقبل.
ووفقًا لمصدر مطلع على العملية، قد يستغرق الأمر شهراً لإكمال التحقيق وصياغة مواد العزل. وقال مصدر مطلع على مجريات الأمور إن المحاكمة في مجلس شيوخ الولاية قد تبدأ في أواخر سبتمبر أو أكتوبر.
وعمل المجلس حتى الآن كنوع من جدار لحماية كومو منذ أن ظهرت عدة اتهامات ضده بالتحرش الجنسي لأول مرة في وقت سابق من هذا العام، ودعا كبار الديمقراطيين في نيويورك لاستقالة كومو، ومن بين من دعوا لذلك زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، السناتور تشاك شومر، وزعيم مجلس الشيوخ في الولاية، أندريا ستيوارت-كوزينز.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على الاجتماع إن الغالبية العظمى من الحاضرين للاجتماع على استعداد لعزل كومو، وقال آخر إن "الوضع ليس في صالح كومو، ليس هناك شخص واحد يدعم الحاكم".