استقالة حاكم نيويورك أندرو كومو بعد اتهامه بالتحرش
استقال حاكم ولاية نيويورك الأميركية أندرو كومو، من منصبه اليوم الثلاثاء في أعقاب تحقيق خلص إلى أنه تحرش جنسيا بإحدى عشرة امرأة مما زاد الضغوط القانونية والمطالبات برحيله من جانب الرئيس جو بايدن وآخرين في سقوط مذهل لرجل كان يُنظر له ذات يوم على أنه منافس رئاسي محتمل.
وأعلن كومو، وهو ديمقراطي يعمل حاكما لرابع أكبر ولاية أميركية من حيث عدد السكان منذ عام 2011، استقالته بعد أن أصدرت المدعية العامة لنيويورك ليتيتا جيمس في الثالث من أغسطس نتائج تحقيق مستقل استمر خمسة أشهر وخلص إلى أن كومو تحرش جنسيا بالعديد من النساء وتورط في سلوك ينتهك قوانين الولايات المتحدة وولاية نيويورك.
وقال كومو في تصريح "اعتقد أنه في ضوء الظروف، فإن أفضل وسيلة للمساعدة الآن هي أن انسحب"، موضحا أن "استقالتي ستكون نافذة خلال 14 يوما". لكنه اكد أنه يرغب في تقديم "اعتذار عميق جدا" من أي امرأة تعرضت للاهانة بسبب سلوكه.
واضاف "كنت على الدوام قريبا جدا من الناس. (اعترف) بأنني اعانق واقبل الناس بعفوية، سواء نساء أو رجالا. لقد قمت بذلك طوال حياتي".
وتابع "لم يخطر في بالي أن اتجاوز الحدود مع أي شخص، لكنني لم ادرك" الخط الفاصل بين المسموح به وغير المسموح به.
وكان الرئيس الأميركي،قد دعا الثلاثاء الماضي، حاكم نيويورك ، أندرو كومو، إلى الاستقالة بعد أن توصل تحقيق مستقل إلى أنه تحرش جنسيا بعدة نساء.
وقال بايدن للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في واشنطن «أعتقد أنه يجب أن يستقيل».
وردا على سؤال عما إذا كان يجب على السلطة التشريعية في الولاية «عزله من منصبه»، رفض بايدن التعليق قائلا «يجب أن نأخذ الأمور خطوة بخطوة».
وكان كومو أكد في وقت سابق أنه «لم يلمس أبدا أي شخص بطريقة غير لائقة»، بعد أن خلص التحقيق معه أنه تحرش جنسيًا بالعديد من موظفات حكومة الولاية.