سائق يدهس محتجا في جنوب لبنان أثناء قطع الأوتوستراد
دهس أحد السائقين اليوم الخميس أحد الشبان المحتجين الذين عمدوا إلى قطع أوتوستراد بلدة الغازية جنوب لبنان، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
وأقفل عدد من المحتجين أوتوستراد الغازية - الزهراني احتجاجا على الأوضاع المعيشية، لكن أحد السائقين رفض الامتثال لقرار المحتجين بإقفال الأوتوستراد، ودهس أحد الشبان من بين المحتجين.
وتم نقل الشاب إلى إحدى مستشفيات المنطقة، فيما حطم المحتجون أجزاء كبيرة من سيارة السائق.
وقطع المحتجون الطرق في عدد من المناطق شرق لبنان وشماله وجنوبه وفي جبل لبنان احتجاجا على رفع الدعم عن المحروقات وتردي الأوضاع المعيشية.
وامتدت أرتال السيارات أمام محطات المحروقات في عدد من المناطق منذ ساعات الصباح، في حين أقفل بعضها لعدم توفر مادة البنزين.
من جهة ثانية وصف رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر في مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس قرار رفع الدعم عن المحروقات بـ«العشوائي»، مشددا على «تشكيل حكومة قادرة على معالجة الازمات، لا أن تدفن الشعب اللبناني حيا».
وقال الأسمر «إننا نعلن الرفض المطلق لرفع الدعم في ظل عدم وجود خطة بديلة، لأن لا قدرة للعاملين في القطاعين العام والخاص للوصول إلى عملهم، والقطاعات العسكرية لن يتمكن أفرادها من الالتحاق والوصول الى مراكزهم».
كان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب أكد اليوم أن حاكم مصرف لبنان اتخذ قرار رفع الدعم عن المحروقات منفرداً، مشيرا إلى أن البلد لا يحتمل التداعيات الخطيرة لهذا القرار.
وقال دياب، خلال الاجتماع الوزاري المخصص لمناقشة قرار حاكم مصرف لبنان رفع الدعم حسبما نشرت رئاسة مجلس الوزراء عبر صفحتها على «تويتر» إن «هذه التداعيات ستطال كل شيء لقمة عيش المواطنين، وصحتهم، والاقتصاد وأيضاَ مؤسسات الدولة التي ستكون مربكة في التعامل مع واقع جديد غير جاهزة له، فضلاً عن الرواتب وحضور الموظفين».
وقالت الحكومة اللبنانية اليوم الخميس إنه يجب استمرار الدعم وترشيده فقط عند طرح البطاقات مسبقة الدفع للفقراء، وذلك بعد أن أعلن البنك المركزي أنه سينهي دعم الوقود.
وفي بيان بعد اجتماع لمجلس الوزراء، قالت الحكومة أيضا إنه ينبغي ألا يكون هناك تغيير في أسعار المنتجات البترولية المكررة.