الجيش اليمني يكبد الحوثيين خسائر كبيرة في جبهات مأرب
أكدت مصادر ميدانية في محافظة مأرب، تمكن الجيش اليمني والقبائل، اليوم الأحد، مسنودين بالتحالف العربي، من افشال هجوم واسع لميليشيات الحوثي عبر 13 نسق، في جبهة مديرية جبل مراد جنوب المحافظة، وكبدتها خسائر كبيرة، فيما شهدت جبهات «الزور ومحزم ماس والمشجح والكسارة» غرب المحافظة معارك عنيفة بين الجانبين.
وأفادت المصادر، أن أكثر من 49 حوثيا سقطوا في جبهة «جبل مراد»، وأصيب آخرين، حيث تم التصدي لـ 13 من النسق الهجومية، كما تم تدمير آليات قتالية حوثية، بقصف مدفعية الجيش والقبائل، وغارات مقاتلات التحالف التي كانت دقيقة ومركزة، مشيرة إلى بدء هجوم معاكس باتجاه مواقع الميليشيات في اطراف المديرية بهدف تطهيرها.
في الأثناء، استهدفت مدفعية الجيش والقبائل، تحركات حوثية في جبهتي «الكسارة، ومحزام ماس»، غرب المحافظة، وكبدتها خسائر كبيرة، كما افشلت هجمات حوثية في جبهتي الزور والمشجح، حيث تم تدمير دبابة وثلاث عربات وست آليات قتالية، احدها كانت محملة بالذخائر والأسلحة، من قبل مقاتلات التحالف التي استهدفت تعزيزات كانت قادمة من صنعاء.
وتصاعدت العمليات القتالية في ثمان جبهات بمحيط مأرب، خلال اليومين الماضيين، كانت لمقاتلات التحالف الدور الكبير في تكبيد الحوثيين خسائر كبيرة في صفوف عناصرها وعتادها القتالي، في حين واصلت القوات والقبائل تحقيق مكاسب على الأرض، حيث تم تأمين كامل جبل ملبودة بالكسارة، والبياض والأبزخ، في مديرية رحبة.
وكانت الدفاعات الجوية للجيش والقبائل في مأرب، تمكنت من اسقاط طائرتين مسيرتين «مفخختين» اطلقتهما الميليشيات باتجاه جبهة الكسارة ومحزم ماس، كما استهدفت مدينة مأرب بصاروخ باليستي سقط في حي سكني مخلفا اضرارا مادية وبشرية.
على ذات الصعيد، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الأحد، اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته ميليشيات الحوثي تجاه منطقة نجران جنوب المملكة العربية السعودية.
وذكر بيان للتحالف نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، «إن الدفاعات الجوية السعودية، اعترضت ودمرت صاروخ باليستي، أطلقته الميليشيات الحوثية الإرهابية تجاه نجران».
وأكد التحالف، استمرار محاولات الميليشيات الحوثية وتعمدها استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مشيرا إلى انه تم اتخاذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من العمليات العدائية.
وردت مقاتلات التحالف العربي على الهجوم الحوثي بالصواريخ الباليستية على مدينة مأرب وجنوب المملكة، بقصف موقعا حوثيا استراتيجيا بمحيط العاصمة صنعاء، كان يضم اجتماع لكبار القيادات الميدانية في صفوف الميليشيات، في عملية وصفت بالنوعية والخاطفة، وفقا لمصادر مطلعة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي صنعاء، تصاعدت الخلافات الحوثية – الحوثية، حيث تم الكشف عن تهديدات تلقتها قيادات بارزة من الصفوف الأولى بالتصفية، بينها القاضي عبدالوهاب قطران، والكاتب الصحافي محمد المقالح، على خلفية انتقادهم لعمليات التصفية التي طالت مشايخ وقيادات عسكرية خلال الأيام الماضية.
كما شهدت صنعاء، اجتماعا لقبائل طوق العاصمة، تم فيه رفض التوجهات الحوثية الرامية لمصادرة ما نسبته 50 بالمائة من أراضي القبائل التي تعرف باسم «المراهق»، وهي «أراضي تتصل بين الوديان والقيعان وقمم الجبال والتباب».
وأكدت مصادر قبلية، رفض قبائل طوق صنعاء، مساعي الحوثي لنهب أراضيهم بحجج واهية، مهددين بثورة شعبية وقبلية ضد الحوثيين في حال واصلت سعيها للاستيلاء على تلك الأراضي.
وفي الحديدة، كشفت مصادر مطلعة، عن وصول شحنة أسلحة اجنبية للميليشيات عبر احد الموانئ التابعة لمحافظة الحديدة، وانه تم تسليم الشحنة فجر اليوم الأحد، عبر شاحنات اسماك بحضور القيادي الحوثي الميداني ورئيس الاستخبارات العسكرية المدعو «أبو علي الحاكم».
وأوضحت المصادر، أن الشحنة تضم أسلحة تكتيكة وصواريخ حرارية، وقطع تخص الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وقناصة، وعدد كبير من «قذائف الهاون والـ الار بي جي»، وذخائر متنوعة.
من جهة أخرى، واصلت ميليشيات الحوثي استهدافها للمدنيين والأعيان المدنية في اربعة قطاعات مختلفة في الساحل الغربي، كان اعنفها واشدها على قرية بيت مغاري شمال مديرية حيس، حيث سقطت ثلاث قذائف على في القرية ما أدى لتدمير منزل بالكامل وتضرر منازل أخرى.
كما شهدت قطاعات الجبلية والفازة بالتحيتا هجمات مماثلة من قبل عناصر الحوثي المتمركزة على طريق زبيد، ما دفع القوات المشتركة للرد على مصادر النيران.