الجيش اليمني يكبد الحوثيين خسائر فادحة في جبهات غرب مأرب
بدأت قوات الجيش اليمني مسنودة بالقبائل ومقاتلات التحالف العربي، اليوم السبت، عملية عسكرية باتجاه مواقع ميليشيات الحوثي في جبهات غرب مأرب، تركزت في جبهات الكسارة والمشجح، ووادي هيلان، على تخوم مركز مديرية صرواح.
وأكدت مصادر ميدانية، تمكن القوات والقبائل، من دك مواقع وتدمير تحصينات مستحدثة للحوثيين في تلك الجبهات، إلى جانب استهداف تعزيزات قتالية للحوثيين كانت في طريقها من صرواح باتجاه الكسارة، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وتدمير آليات قتالية.
وأوضحت المصادر، أن عربات قتالية شوهدت وهي تحترق في محيط الكسارة بعد استهدافها من قبل مدفعية الجيش والقبائل، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على تعزيزات حوثية في محيط الجدعان ومركز مديرية صرواح.
في الأثناء تمكنت القوات الحكومية من اسر القيادي الحوثي العميد «بشير الريدي» مع اربعه من عناصره، في جبهة الكسارة، بعد محاولته اختراق احد الانساق العسكرية للجيش، حيث وقع في كمين محكم أدى لأسره مع عناصره.
وتزامنت عملية غرب مأرب، بعد ساعات من كشف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عن مصرع خبير عسكري أجنبي وتسعة آخرين في غارة للتحالف في مركز مديرية صرواح قبل أيام.
وأكد الوزير الإيراني في تغريدات على «تويتر»، مصرع الخبير العسكري الأجنبي، و9 آخرين، بينهم العقيد موسى القحازي، والعقيد أحمد السحاري، إثر غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف على مواقع للحوثيين في صرواح
وكانت مقاتلات التحالف نفذت قبل يومين عملية عسكرية واسعة ضد مواقع وأهداف وتعزيزات للميليشيات في محيط مدينة مأرب، ما خلف خسائر كبيرة في صفوف عناصرها، والأسلحة والأليات القتالية.
وعقب إعلان مصرع الخبراء، خرج ناطق ميليشيات الحوثي ورئيس وفدها المفاوض محمد عبدالسلام ليؤكد توسيع العمليات القتالية لعناصرهم في جبهات مأرب، في أول رد على مصرع الخبراء الأجانب والقيادات الحوثية.
وهدد عبدالسلام بتوسيع العمليات القتالية في مأرب وغيرها من الجبهات.
في الأثناء أكدت مصادر ميدانية في مأرب، قيام ميليشيات الحوثي خلال اليومين الماضيين بإرسال تعزيزات كبيرة تضم أسلحة وعناصر قتالية ضخمة إلى جبهات مأرب، مشيرة إلى أن التدفق الحوثي ما زال مستمر نحو مأرب من صنعاء وعمران والبيضاء.
وفي جبهة جنوب مأرب، تمكنت قوات الجيش والقبائل، فجر اليوم، من فرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من الطريق الرابط بين مديرتي رحبة وماهلية، مع استمرار القتال ضد الميليشيات في جبهات مختلفة في وادي المشيريف، وجبل مراد.
وأكدت مصادر ميدانية، سقوط قتلى وجرحى بالعشرات في صفوف الميليشيات خلال المعارك الأخيرة في مديريتي رحبة وجبل مراد، وان قيادات حوثية لقوا مصرعهم خلال استهداف مقاتلات التحالف لمواقع وتعزيزات للحوثيين في تلك المناطق.
وفي الجوف، تواصلت المعارك بين الجانبين في جبهات الجدافر شرق مدينة الحزم، وصولا إلى منطقة حويشان، حيث تمكنت قوات الجيش والقبائل، من إفشال عملية تهريب لأكثر من 20 ألف جواز يمني من الطبعة الجديدة كانت في طريقها للحوثيين لاستخدامها في للتجسس في دول إقليمية.
وفي البيضاء، تواصلت المعارك في جبهة مديريتي نعمان وناطع، فيما تم تعيين العقيد عبدالله محمد ناجي الفرجي قائداً للواء 19 مشاة (المتمركز في بيحان غرب شبوة) خلفاً للقائد السابق العميد علي صالح الكليبي، والمتهم بالتواطء مع الحوثيين وتسليم مواقع في محور بيحان - البيضاء.
وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش في محور البقع، من إسقاط طائرة مسيرة مفخخة، أطلقتها الميليشيات باتجاه مواقع الجيش في المنطقة، تم أسفاطها قبل الوصول إلى هدفها.
في الأثناء، دكت مدفعية الجيش اليمني موقعا حوثيا لتجميع المرتزقة الأفارقة في منطقة الرقو بمديرية منبه، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين والمرتزقة الذين يتم تدريبهم للقتال في جبهات الحوثي.
وفي الضالع، أفشلت القوات المشتركة والجنوبية، محاولة تسلل حوثية جديدة باتجاه مواقعها في قطاع بتار، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف المتسللين، الأمر الذي دفع الميليشيات لقصف بلدة المشاريح شمال منطقة حجر.
وفي الحديدة، عثرت الفرق الهندسية للقوات المشتركة، اليوم السبت، على حقل ألغام زرعته الميليشيات الحوثية على مساحة واسعة في المدخل الشرقي لمدينة الحديدة، يبدأ من قوس النصر حتى موقع شركة مطاحن البحر الأحمر، وهي مناطق تضم أنبوب مياه الشرب لمدينة الحديدة.
في الأثناء، لقي عدداً من عناصر الحوثي مصرعهم، وأصيب آخرين بنيران القوات المشتركة في قطاع التحيتا، بعد محاولتهم التسلل لاختراق خطوط التماس في جنوب غرب المديرية.
وفي حين واصلت الميليشيات قصفها للمناطق المدنية في جميع مناطق الساحل الغربي، كشفت إحصائية جديدة لوسائل إعلام محلية، عن تسبب تلك الهجمات بمقتل وجرح 176 مدنياً، بينهم 62 طفلاً وامرأة، نتيجة هجمات الحوثيين التي طالت مختلف المناطق السكنية في الساحل خلال الـ 7 أشهر الماضية.