مقتل 12 جنديا أميركيا وإصابة 15 آخرين في انفجاري مطار كابول
أكد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال فرانك ماكينزي، اليوم الخميس أن انتحاريين، يشير التقييم إلى انتمائهما لتنظيم «داعش»، نفذا الهجوم عند مطار كابول الذي أدى إلى مقتل 12 جنديا أميركا وإصابة 15 آخرين.
وقال ماكينزي في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الدفاع (البنتاغون) إن التفجير أعقبه إطلاق نار، مشيرا إلى أن عمليات الإجلاء من أفغانستان ستتواصل على الرغم من الحزن على القتلى.
ومضى يقول إن نحو ألف مواطن أميركي ما زالوا في أفغانستان.
وفي وقت سابق، قالت مصادر أميركية لرويترز إن 12 جنديا أميركيا على الأقل قتلوا وأصيب العديد في التفجيرين فيما وصفته وزارة الدفاع بأنه «هجوم معقد» خلال عمليات للإجلاء من أفغانستان.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، في بيان سقوط العديد من القتلى من الجنود الأميركيين لكنه لم يذكر تفاصيل عن الأعداد وقتها. وقال إن الجنود كانوا من بين من قتلوا عندما هز انفجاران على الأقل المنطقة التي تكتظ بحشود عند بوابات المطار.
وسبق أن قال مسؤولون أميركيون إن هناك نحو 5200 جندي أميركي يضطلعون بمهمة الأمن في مطار حامد كرزاي الدولي في كابول.
وجاء التفجيران الانتحاريان بعد أن حثت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأفغان على مغادرة المنطقة المحيطة بالمطار بسبب تهديد محتمل من مسلحي تنظيم «داعش».
وفي تحذير صدر أمس الأربعاء عن السفارة الأميركية في كابول، نصحت الولايات المتحدة مواطنيها بتجنب التوجه لمطار كابول وقالت من يقفون على أبوابه عليهم المغادرة على الفور بسبب مخاطر أمنية غير محددة.
وقال مصدر مطلع على الإفادات في الكونغرس الأميركي بشأن الموقف في أفغانستان اليوم الخميس إن مسؤولين أميركيين لديهم اعتقاد قوي بأن تنظيم «داعش» -ولاية خراسان، المناهض لكل من الولايات المتحدة وحركة طالبان، مسؤول عن تنفيذ هجوم اليوم الخميس عند مطار العاصمة الأفغانية كابول.
وقال جون كيربي المتحدث الصحافي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الخميس إن الانفجار الذي وقع عند بوابة آبي بمطار العاصمة الأفغانية كابول جاء نتيجة هجوم معقد وأسفر عن قتلى ومصابين. أضاف أن انفجارا ثانيا على الأقل وقع قرب فندق البارون قرب البوابة.
وقال كيربي في تغريدة على تويتر «يمكننا أن نؤكد أن الانفجار عند بوابة آبي نجم عن هجوم معقد أسفر عن عدد من الضحايا الأميركيين والمدنيين».
وذكر مصدر مطلع أن بايدن كان في اجتماع مع مسؤولين أمنيين لمناقشة الوضع في أفغانستان عندما وصلت الأنباء الأولى عن الانفجار.
وتابع بايدن تطور الأحداث عبر وصلات الفيديو مع كبار مسؤوليه وهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي ونائبة الرئيس كاملا هاريس.
وواشنطن بصدد الخطوات الأخيرة لإنهاء وجودها العسكري الذي استمر 20 عاما في أفغانستان.
وتسابق الولايات المتحدة الزمن لإتمام عمليات الإجلاء الجوية للأميركيين وبعض الأفغان من كابول قبل موعد نهائي لانسحابها العسكري الكامل بحلول 31 أغسطس.