قوات خاصة بريطانية تنكرت بـ"النقاب" للهرب من "طالبان".. فيديو
ذكرت صحيفة "إكسبرس" أن مقاتلي القوات الخاصة البريطانية "كوماندوز" اضطروا إلى التخفي في زي النساء الأفغانيات (الشادور الأفغاني وهو يشبه النقاب) للفرار من أفغانستان.
وقالت الصحيفة إن 20 مظليًا كانوا يشاركون في مهمة سرية في جنوب أفغانستان وحاولوا الخروج من البلاد، خلال استيلاء طالبان على السلطة في كابول.
ولم تستطع قيادة القوات البريطانية توفير طائرات هليكوبتر للإخلاء، لذلك قررت القوات الخاصة الخروج عبر مطار كابول الدولي بعد التخفي في زي نسائي، ولوَّحوا بأعلام طالبان، وزعموا أنهم ذاهبون إلى كابول للترحيب بطالبان بوصفهم "مُحرِّرين أبطال"، وذلك بعد أن علمت القوات الخاصة أن مقاتلي طالبان من المُحتَمَل ألا يفحصوهم من تحت البرقع -خاصةً إذا ادَّعوا أنهم من أنصارها.
وبمجرد وصولهم إلى كابول، اقتربوا قدر الإمكان من المطار قبل ترك سيارات الأجرة. وتمكَّنوا من التسلُّل عبر عدة نقاط تفتيش أخرى قبل أن يكشفوا عن أنفسهم في النهاية للقوات الأميركية التي تحرس البوابة. وبحسب ما ورد، سار رقيب الوحدة أمام أحد الجنود وأخبره ببساطة أنهم من "القوات الخاصة البريطانية.
في السياق نفسه، كشفت صحيفة "الصن" البريطانية، في تقرير نشرته أمس الأحد، أن أفراد قوة مغاوير شديدة السرية ورفيعة المستوى تابعة للجيش البريطاني اضطرت لارتداء الزيّ التقليدي لنساء أفغانستان، وقطعوا مئات الأميال حتى وصولهم إلى مطار كابول من أجل الإجلاء.
حيث تمكَّنَ رجال القوات الجوية الخاصة، التي تعمل جنباً إلى جنبٍ مع أفرادٍ من قوات الأمن الأفغانية، من الإفلات من الاعتقال أثناء عبورهم عدداً من حواجز الطرق التي أنشأتها حركة طالبان، وفقاً لصحيفة "ديلي ستار" البريطانية، أمس.
أما عن طبيعة المهمة التي كانت تقوم بها القوات الخاصة البريطانية، نقلت صحيفة "ديلي ستار" عن مصدر عسكري أن أفراد الوحدة كانوا في أفغانستان منذ شهور، وكانوا في مهمةٍ استطلاعية سرية، حيث طُلِبَ منهم إنهاء العملية والاستعداد للانتقال الفوري إلى كابول.
وأضاف المصدر: "تخلَّت القوات عن معظم معدَّاتها باستثناء الأسلحة والذخائر، وارتدوا جميعاً النقاب".
كذلك قال المصدر: "في كلِّ مرةٍ مروا فيها عبر حاجز طريق، أوضح جنديٌّ من القوات الخاصة الأفغانية أن النساء متديِّنات ويرغبن في الترحيب بعودة طالبان إلى حكم أفغانستان. لقد نجحت الحيلة". وتابع: "كانت هناك بعض اللحظات الصعبة، ولكن حتى أفراد طالبان كانوا متردِّدين في إزالة النقاب".