مأساة ناجية من هجمات 11 سبتمبر.. كوابيس مروعة تلاحقها حتى الآن
انتقلت البريطانية جانيس بروكس، إلى نيويورك قبل أسبوعين من بدء عملها، وفقدت العشرات من زملائها عندما ضربت الطائرات مركز التجارة العالمي في هجمات 11 سبتمبر 2001، ورغم مرور 20 عاماً على تلك الهجمات المروعة لا تزال جانيس تسمع صرخات الضحايا وتلاحقها كوابيس مروعة حتى الآن.
استقلت جانيس المصعد إلى الطابق 84 من البرج الجنوبي لتقوم بوظيفتها في شركة الوساطة الدولية Euro Brokers، وبعد دخولها مكتبها شعرت بالخوف من صوت الانفجار الهائل، لكن زملائها طلبوا منها الاسترخاء وطمأنوها على الأرجح أن سبب ذلك هو وجود عمال بناء خارج المبنى.
جلست المرأة اللندنية على مكتبها غير مدركة تماماً للفوضى التي كانت على وشك الحدوث عندما تحطمت أول طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية اختطفها إرهابيو تنظيم القاعدة في البرج الشمالي القريب.
عندما سمعت جانيس أن البرج الأول قد أصيب، اتخذت قراراً في جزء من الثانية بالفرار من السلم. وبعد لحظات فقط اصطدمت الطائرة الثانية بقمة المبنى المتواجدة به واشتعلت فيه النيران.
هربت جانيس وبعض زملائها من سلالم البرج الجنوبي البالغ ارتفاعه 1362 قدمًا، وقالت جانيس لبث عبر "سكاي نيوز"، حول الهجمات: "صرخات الضحايا تلاحقني كالكوابيس، شاهدت امرأة عينيها مليئة بالدماء وصورتها لا تفارق خيالي.. عمال خدمة الطوارئ كانوا يساعدون الجرحى بشكل محموم بين سحب الغبار.
وأضافت: "عندما وصلت إلى المنطقة الواقعة خارج المبنى رأيت أشخاصاً يقفزون من المبنى ويصطدمون بالأرض".
نجت جانيس من الهجوم الإرهابي، لكن 61 من زملائها من موظفي Euro Brokers فقدوا حياتهم ضمن نحو 3000 شخصاً آخرين قتلوا في ذلك اليوم جراء الهجمات الدامية، ولا تزال ذكرى زملائها وصورهم عالقة في أذهانها حتى الآن.