أول مسلمة وأصغر مرشحة لانتخابات بلدية روما من أصل مصري
إنجاز كبير للفتاة المصرية مريم علي، التي تبلغ من العمر 20 عامًا فقط، بعد إعلانها رسميًا خوض انتخابات بلدية روما، سنها أثار انتباه العديد من الصحف الإيطالية، وحققت مريم اهتمامًا عالميًا لم تكن تتوقع أن يحدث مطلقًا.
ولدت في العاصمة الإيطالية روما وترعرعت بين شوارعها وأحيائها الراقية، رباها والدها على أن يكون لها دور مؤثر في المجتمع، فنشأت بشخصية قيادية، تبحث عن مساعدة غيرها منذ أن كانت في طفولتها، وبالرغم من نشأتها الأوروبية إلا أنها حافظت على شخصيتها وهويتها المصرية التي ورثتها عن والدها، واقتحمت مجال السياسية وأصبحت مريم علي أول وأصغر مصرية مُسلمة مُحجبة تترشح لانتخابات بلدية روما.
وعن بداية تفكيرها في خوض غمار الانتخابات، وحياتها بإيطاليا وعلاقتها ببلدتها الأم مصر، قالت مريم لـصحيفة "الوطن" المصرية: "أنا أصولي مصرية، وفخورة إني مصرية، وبشعر دائمًا إن الثقافة المصرية والإيطالية أخرجت مني شيئا عظيماً".
كانت رحلة الفتاة المصرية الإيطالية شاقة للغاية، على حد قولها، فمنذ إعلانها الترشح، شعرت أنها بدأت في مساعدة الجميع، وشق الطريق نحو مجتمع أفضل: "رحلة متعبة بس تعب فيه خير، تعب فيه حاجة حلوة، أنا حسيت إني بدأت أساعد حد حتى لو لسه معملتش حاجة".
غمرتها سعادة كبيرة بعد انتشار الحديث عنها، سواء بإيطاليا أو هنا في مصر، فهي أول امرأة مسلمة وعربية وإيطالية ترشح نفسها لانتخابات بلدية روما، وهذا لم يحدث من قبل.
والدها، سامي سالم، إمام مسجد الفتح بروما، وهو ثان أكبر مسجد في روما، يعيش في إيطاليا منذ عام 1993، ويعمل في مجال التدريس مُحاضر في وزارة العدل، يشعر بسعادة بالغة لدخول ابنته مجال السياسة، ففي إيطاليا مجال السياسة ينصب على بناء المجتمع.