الابن الوحيد لديكتاتور الفلبين السابق ماركوس يعلن ترشحه للرئاسة
قال الابن الوحيد للرئيس الفلبيني الراحل، فرديناند ماركوس، اليوم الثلاثاء، إنه يعتزم ترشيح نفسه للرئاسة في الانتخابات المقررة في العام المقبل، ليضيف بذلك اسما بارزا آخر للسباق الرئاسي لخلافة رودريجو دوتيرتي.
وتعهد فرديناند ماركوس جونيور، المعروف باسمه المستعار «بونج بونج»، بتوحيد صف البلاد، وإخراج الفلبينيين من الأزمة الناتجة عن تفشي جائحة كورونا.
وقال: «يجب أن نواجه التحدي كـ (كيان) واحد، وكدولة واحدة، وشعب واحد... أعلم أن هذه هي طريقة توحيد القيادة التي من الممكن أن تقودنا خلال هذه الأزمة، لإعادة شعبنا بأمان إلى العمل، وحتى نبدأ جميعا في عيش حياتنا من جديد.»
وأضاف: «لهذا أعلن اليوم اعتزامي الترشح لرئاسة الفلبين في الانتخابات المقبلة المقررة في مايو 2022».
ويشار إلى أن السناتور السابق /64 عاما/ الذي أخفق في محاولة سابقة لشغل منصب نائب الرئيس في عام 2016، لديه فترة تنتهي في الثامن من أكتوبر، للتسجيل وجعل ترشحه رسميا.
من ناحية أخرى، أدان نشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان وآخرون يساريون، ترشيح ماركوس للرئاسة، وتعهدوا بشن حملة ضده لإحباط أي محاولة لإحياء المكانة السياسية لعائلته منذ الإطاحة بوالده في عام 1986.
وقال تحالف ضد عودة آل ماركوس إلى السلطة، يُعرف باسمه المختصر «كارما»، إن محاولة الترشح للرئاسة هي «عرض وقح لتجاهل واحتقار آلاف الفلبينيين الذين تعرضوا للقتل والاختفاء والتعذيب والتشريد والاعتداء»، خلال فترة حكم والده التي دامت لـ 20 عاما.
وكان فرديناند ماركوس قد اتُهم بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان خلال فترة حكمه التي استمرت منذ عام 1965، وحتى عام 1986، عندما تمت الإطاحة به في ثورة شعبية. وقد أفادت تقارير بأن عائلته والمقربين منه سرقوا ما يصل إلى 10 مليارات دولار من الخزائن الوطنية.