حريق لبنان مازال خارج السيطرة.. والجيش يخلي المنطقة خوفاً من انفجار
قال شاهد من رويترز إن حريقا اندلع في صهريج وقود بمنشآة الزهراني للنفط في جنوب لبنان مضيفا أن رجال الإطفاء يحاولون السيطرة عليه.
وذكر تلفزيون الجديد اللبناني أن الجيش يقوم بإخلاء المنطقة وسط مخاوف من انتشار الحريق واحتمال تسببه في انفجار.
واندلعت النيران قرابة الساعة الثامنة صباحاً (5,00 ت غ) في خزان بنزين داخل المنشآت، يعود مخزونه لصالح الجيش اللبناني، وفق ما أفادت مصادر عدّة.
وتعمل فرق الإطفاء بصعوبة على محاصرة النيران التي ما زالت مستعرة حتى الآن. وتبذل جهوداً لتبريد الخزانات المجاورة خشية من امتداد النيران إليها.
وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس إن مخزون البنزين الذي يحترق يعود للجيش. وأوضح أنه جرى تكليف خبير حرائق للكشف عن أسباب اندلاع النيران، في وقت لم يسجل سقوط أي ضحايا.
ولم تتمكّن فرق التحقيق من الاقتراب بعد من الخزان جراء استمرار الحريق.
وفي وقت لاحق قال مصدر أمني لبناني أن الحريق في منشأة نفط لبنانية مازال خارج السيطرة ومحاولات لمنع انتشاره بتبريد منشآت مجاورة
وشاهد مصور فرانس برس ألسنة النيران ترتفع من الخزان المحترق، مشكّلة سحابة سوداء كبيرة في سماء المنطقة، فيما عمل عناصر من الجيش على قطع الطرق المؤدية الى المكان ومنع السكان من الاقتراب. كما قُطعت الطريق الدولية المجاورة بالاتجاهين.
وقال عامل في بستان قريب من موقع الحريق إنه سمع دويا قويا قبل اندلاع الحريق.
وتعمل فرق الإطفاء بصعوبة على محاصرة النيران وإخمادها، وكذلك على تبريد الخزانات المجاورة خشية امتداد النيران إليها.
وتقع منشآت الزهراني بجوار معمل الزهراني لإنتاج الكهرباء، على بعد خمسين كيلومترا من بيروت. وتوزّع المشتقات النفطية التي تخزن فيها في السوق المحلية من خلال شركات توزيع، وتؤمن نحو 15 في المئة من حاجة السوق الى مادة المازوت.
ويشهد لبنان واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينات القرن التاسع عشر، ويواجه منذ أشهر صعوبات في توفير الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء. كما ينتظر السكان في طوابير لساعات من أجل تزويد سياراتهم بالبنزين، جراء صعوبات في استيراد الوقود نتيجة انهيار غير مسبوق في في سعر صرف الليرة مقابل الدولار ونضوب احتياطي العملة الصعبة لدى المصرف المركزي.
وتوقف معملان رئيسيان لإنتاج الكهرباء، بينهما معمل الزهراني، عن الإنتاج بشكل كامل السبت جراء نفاد مادة الفيول أويل، قبل أن يعاودا العمل جزئياً الأحد، بعد توفير الجيش إمدادت وقود من مخزونه لصالح المعملين. علما أن هذا التشغيل الجزئي يؤمن ساعات محدودة جدا من التيار (ساعتان فقط في بعض المناطق) في اليوم.