قوات تيجراي ارتكبت جرائم اغتصاب في أمهرة بأثيوبيا
قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، إن مقاتلين من إقليم تيجراي الإثيوبي ارتكبوا جرائم اغتصاب جماعي وتحرشوا بالنساء في إقليم أمهرة المجاور.
وأكد التقرير أن الصراع المستمر منذ عام بين الحكومة المركزية وقوات تيجراي شابته مزاعم بارتكاب انتهاكات من جميع الأطراف.
وقال المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي جيتاشو رضا، إنه لم يطّلع بعد على تقرير منظمة العفو، لكنه قال لرويترز "ننظر لهذه المزاعم بجدية بالغة ومستعدون لإجراء تحقيق مستقل".
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو، ولا المتحدث باسم إقليم أمهرة جيزاتشو مولونه، على طلب التعقيب.
وذكر التقرير أن 16 امرأة في بلدة نيفاس موتشا أبلغن منظمة العفو أنهن تعرضن للاغتصاب من جانب مقاتلين مرتبطين بالجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
وقالت الأمين العام للمنظمة أنييس كالامار: "الشهادات التي سمعناها من الناجيات تصف أفعالا مروعة ارتكبها مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي تصل إلى درجة جرائم الحرب وربما الجرائم ضد الإنسانية".
وقالت رئيسة مكتب شؤون المرأة والطفل في بلدة نيفاس موتشا أمثال العمرو، في حديث لرويترز إن 74 امرأة قلن إنهن تعرضن للاغتصاب خلال الأيام التسعة التي أعدت فيها منظمة العفو تقريرها. وأضافت أن هناك عدد أكبر من الضحايا على الأرجح لكنهن خائفات من البوح أو الفضيحة. وذكر التقرير أن اثنتين فقط من النساء اللاتي التقت بهن المنظمة حاولتا الحصول على علاج طبي أساسي، إذ أن قوات تيجراي نهبت المنشآت الصحية.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن ضحايا الاغتصاب في تيجراي يواجهن عقبات مماثلة للحصول على علاج.
وذكرت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء "تعرقل الحكومة الإثيوبية المساعدات والخدمات الأساسية... وتمنع الناجين من العنف الجنسي من الحصول على رعاية لازمة بعد الاغتصاب".
وقالت الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي إن نحو 80% من الأدوية الأساسية نفدت من إقليم تيجراي وإن معظم المنشآت الصحية لا تعمل.
وتنفي إثيوبيا حجب المساعدات عن إقليم تيجراي.