بيلاروسيا تمنع 3 جنسيات عربية من دخول أراضيها
أكدت تركيا وشركة طيران بيلاروسية أنهما حظرا سفر 3 جنسيات عربية إلى ذلك البلد، الذي كان يعتبر أحد المعابر للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
قالت شركة طيران"بيلافيا" البيلاروسية، اليوم الجمعة، إنها لن تسمح لمواطني العراق وسوريا واليمن بالصعود على متن الرحلات الجوية القادمة من تركيا إلى مينسك بناء على طلب من السلطات التركية.
وكانت "بيلافيا" قد مُنعت من التحليق في أجواء الاتحاد الأوروبي بعد إجبار طائرة على الهبوط في وقت سابق من العام، لكنها تواصل تسيير رحلات إلى وجهات مثل مصر والأردن والإمارات وأرمينيا وجورجيا وأذربيجان وأوزبكستان وكازاخستان، بحسب وكالة "رويترز".
من جانبها، أفادت هيئة الطيران المدني التركية في بيان، نقلت مقتطفات منه وكالة فرانس برس أنه "نظرا إلى مشكلة العبور غير القانوني عبر الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، اتُّخذ قرار بأنه لن يُسمح لمواطني العراق وسوريا واليمن الراغبين بالسفر إلى بيلاروسيا من المطارات التركية بشراء تذاكر والصعود على متن الطائرات حتى إشعار آخر".
وكانت الدول المتاخمة لبيلاروسيا قد حذرت، الخميس، من أن أزمة المهاجرين على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي ربما تتصاعد إلى مواجهة عسكرية، فيما أكدت أوكرانيا عزمها نشر آلاف الجنود الإضافيين لتأمين حدودها.
وقالت ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا إن بيلاروسيا، تثير تهديدات خطيرة للأمن الأوروبي في تصعيد متعمد باستخدام المهاجرين كسلاح ترد به على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وأوضح بيان مشترك صادر عن وزراء دفاع الدول الثلاث أن "هذا يزيد احتمال حدوث استفزازات ووقوع حوادث خطيرة ربما تمتد أيضا إلى المجال العسكري".
من جهة أخرى، أكد الكرملين، الجمعة، أن روسيا غير عازمة على قطع إمدادات الغاز عن أوروبا، وذلك عقب تهديدات أطلقها الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الخميس، توعد فيها بالرد على أي عقوبات أوروبية جديدة بما في ذلك وقف نقل الغاز الروسي عبر بلاده.
وقال المتحدث باسم الكرملين للصحافيين ديمتري بيسكوف: "إن مصداقية روسيا كمورد بموجب العقود الحالية والمستقبلية أمر لا شك فيه"، موضحا أن لوكاشينكو لم ينسق بشأن تصريحاته مع موسكو.
وكانت الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في بيان مشترك أصدرته، الخميس، بيلاروسيا بممارسة "استغلال منظّم للبشر" على حدودها مع بولندا بهدف "زعزعة استقرار الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".
وقالت الدول الستّ الأعضاء (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنروج وإستونيا وإيرلندا) في ختام جلسة طارئة مغلقة عقدها المجلس إنّ بيلاروسيا ترمي أيضاً من وراء ما تقوم به على صعيد هذه الأزمة إلى "زعزعة استقرار الدول المجاورة" و"صرف الانتباه عن انتهاكاتها المتزايدة لحقوق الإنسان".
ويحتشد أكثر من ألفي مهاجر معظمهم من أكراد الشرق الأوسط منذ عدة أيام في مخيم على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا وسط الصقيع حيث تلامس درجات الحرارة الصفر.
ويتهم الأوروبيون منذ أسابيع الرئيس البيلاروسي بتدبير الأزمة عبر منح تأشيرات دخول للمهاجرين ونقلهم إلى الحدود، انتقاما من العقوبات الأوروبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news