اليمن.. عمليات الساحل حققت أهدافها التكتيكية وتدمير أهداف استراتيجية بصنعاء

أكدت مصادر عسكرية في القوات اليمنية المشتركة، ان العملية العسكرية بمحور حيس في الساحل الغربي، حققت أهدافها التكتيكية بسرعة قياسية، وبات مسرح العمليات الجديد مهيأ لما هو أهم خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأوضحت، بأن تحصينات الميليشيات الحوثية في جنوب وشرق حيس انهارت بسرعة كبيرة، وان قياداتها وعناصرها وخبرائها الاجناب المتواجدين في الساحل لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، تلاشت امام وحدات فقط من القوات المشتركة، نفذت عملية تأمينية في محيط حيس، بمساندة غارات محدودة لمقاتلات التحالف، وقد حققت أهدافها، مشيرة إلى ان معارك التحرير نحو صنعاء لم تبدأ بعد.

وكانت القوات المشتركة مسنودة بمقاتلات التحالف واصلت، تقدمها في جبهات جنوب شرق الحديدة، وغرب محافظة تعز، في إطار عملياتها القتالية التي بدأتها قبل أسبوع محققة تقدمات جديدة على حساب ميليشيات الحوثي التي تلقت ضربات موجعة دفعتها للتراجع نحو مناطق جبلية في إب وتعز.

وذكرت مصادر ميدانية، ان المشتركة واصلت تأمين الطرق المؤدية إلى محافظة إب، بعد السيطرة على مثلث العدين، ومناطق عدة في مديريتي الجراحي وجبل رأس، في ريف الحديدة الجنوبي، وباتت قريبة من مركز مديرية جبل راس على تخوم مديرية فرع العدين التابعة لمحافظة إب.

وتحاذي مديريات "العدين وفرع العدين ومذيخرة" التابعة لمحافظة إب مديريات "حيس وجبل راس والجراحي" في الحديدة، وكذا مديرية شرعب الرونة التابعة لمحافظة تعز، حيث تسعى المشتركة للتقدم نحو تلك المناطق من أدجل الوصول إلى محافظة لقطع طرق امداد الحوثيين عن تعز والساحل الغربي.

تقدمات المشتركة تجاه اب وتعز، دفعت الميليشيات الحوثية إلى تفجير العبارات في على الطرق المؤدية إلى المحافظتين، وقامت بإنشاء مواقع مستحدثة في قمم الجبال في مذيخرة العدين بإب، وفي جبل الحريم وميراب في شرعب وشمير تعز.

من جانبها، واصلت وحدات من اللواء 11 عمالقة بقيادة عبدالرحمن الجعري، في تأمين جنوب الطريق العام الرابط بين مديريتي الخوخة وحيس، ومناطق " الخرابة، ضاحية، المصيبر، قرية الجراة، وقرية الرباط" في محيط منطقة "ضمى" جنوب حيس، فضلاً عن مساهمة قوات اللواء في السيطرة على جبل "غازية" الاستراتيجي، وصولا إلى وادي وجسر عرفان، ومفرق عبيدل.

وأكد مصدر في اللواء، ان تلك المناطق باتت مؤمنة بالكامل، من أي تواجد للحوثيين، وان الفرق الهندسية التابعة للمشتركة تجري عمليات تطهير واسعة للألغام والمتفجرات الحوثية، مشيرا إلى ان عدد من سكان تلك المناطق عادوا إلى منازلهم وقراهم لتفقدها قبل العودة للاستقرار فيها، في حال تم استكمال عملية تطهير الألغام والعبوات الناسفة.

وكانت الفرق الهندسية التابعة للمشتركة واصلت عمليات نزع وتفكيك كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة من مخلفات الميليشيات في المناطق المحررة شرق وجنوب مديرية حيس.

وفي غرب تعز، تستعد قوات من المشتركة لتنفيذ عملية عسكرية تجاه مدينة "البرح" المحاصرة من ثلاث جهات، لتحريرها وفتح الطريق نحو مواقع ومناطق جديدة على الطريق الرابط بين غرب تعز والساحل الغربي.

وذكرت مصادر ميدانية، ان المشتركة بعد الوصول إلى مناطق عدة في مديرية مقبنة، بدأت بالتحرك نحو استكمال تحرير مدينة البرح، عبر محورين غربي من جهة مفرق البرح- المخاء، وجنوبي من جهة "الكدحة" في مديرية المعافر.

وفي جبهة مقبنة - شرعب، قصفت المشتركة مواقع مستحدثة للحوثيين في منطقة الإمجود بشرعب من جهة شمير، وكبدتها خسائر كبيرة، فيما استحدثت الميليشيات مواقع في جبال المجاعشة بين شمير وشرعب، لإعاقة تقدم المشتركة نحو المديرية الرابطة بين ثلاثة محافظات هي تعز والحديدة واب.

من جهة أخرى، أقدمت الميليشيات على قصف احياء في مدينة تعز بالقذائف، كما أقدمت على تفجير منزل ""أحمد حمادي" في قرية ماتع بالضباب غرب مدينة تعز، بعد اتهامه بالتعاون والتنسيق مع المشتركة.

وفي صنعاء، دمرت مقاتلات التحالف العربي مساء أمس، مخازن أسلحة نوعية تحت الأرض في منطقة "النهدين" جنوب العاصمة، بعد استهدافها بثلاث غارات مركزة ودقيقة في إطار عمليات التحالف التي أعلن عنها مؤخرا.

كما دكت مقاتلات التحالف مخزن صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، ودمر منصة إطلاق صواريخ، في قاعدة الديلمي قرب مطار صنعاء الذي حولته الميليشيات إلى موقع لإجراء التحارب على المسيرات.

وكان التحالف العربي أكد بدء تنفيذ عملية عسكرية جوية ضد اهداف مشروعة بالعاصمة صنعاء، يتم خلالها استهداف مواقع وأهداف مشروعة للحوثيين، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وأكد التحالف "اتخذنا إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية"، ودعا المدنيين عدم الاقتراب من تلك الأهداف التي قال انها ستطال القيادات الحوثية المتورطة في العمليات العدائية ضد المملكة والمناطق المحررة في اليمن.

وقال التحالف في بيان، أنه وضع القادة الحوثيين ضمن اهدافه العسكرية "المشروعة"، بمن فيهم المسؤولون عن الهجمات العدائية العابرة للحدود.

وكان التحالف أعلن تنفيذ 32 استهدافاً ضد ميليشيات الحوثي في محافظتي مأرب والبيضاء، أدت لتدمير 23 آلية قتالية ومصرع 205 حوثياً.

في الأثناء، أكدت مصادر محلية، وجود تحركات حوثية في محيط مطار صنعاء الدولي، وفي معسكر اللواء 63 بجبل الصمع المطل على المطار، وجبل الطويل في صرف، يتم خلالها نقل معدات قتالية "صواريخ ومسيرات وعتاد متنوع" من مخازن في تلك المعسكرات إلى "هناجر ومخازن في حي الجراف، بالقرب من جامع الحشوش، وقرب منزل القيادي الحوثي طه المتوكل".

وأشارت المصادر، إلى وجود عناصر أجنبية تشاهد في منطقتي الجراف وشارع المطار بمعية عناصر وقيادات حوثية، يعتقد انهم خبراء أسلحة وصواريخ ومسرات أجانب.

وفي مأرب، اشتدت وتيرة المواجهات، بين الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في جبهات جنوب وغرب المحافظة، كانت أشدها في جبهتي ملعاء وذنة، حيث شنت الميليشيات 22 هجوما، في محاولة منها تحقيق اختراقات ميدانية تجاه البلق الأوسط، لكنها فشلت وتكبدت خلالها خسائر كبيرة.

وتزامنت المواجهات مع غارات مساندة لمقاتلات التحالف، استهدف آليات وتعزيزات للميليشيات، ما خلف تدمير عددا منها، وسقوط قتلى وجرحى بالعشرات في أوساط الميليشيات.

إلى ذلك، تم إسقاط طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات تجاه مواقع الجيش والقبائل في جبهة الكسارة غرب المحافظة.

من جهة أخرى، دفعت قوات الجيش بتعزيزات جديدة من اللواء العاشر حرس حدود، من الذين تدربوا على المهارات القتالية وتنفيذ عمليات نوعية في المناطق الجبلية، إلى جبهات القتال في محيط مأرب.

تويتر