مصر.. الإعدام للضابط الخائن لمحمد مبروك وآخرين في "أنصار بيت المقدس"
اسدلت محكمة النقض المصرية الستار بتأييد حكم الإعدام على المقدم محمد عويس ضابط الشرطة المفصول، وآخرين، من عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي، من محكمة جنايات أمن الدولة العليا، بإعدامهم، ومعاقبتهم بالسجن المؤبد والمشدد، لإدانتهم بقتل المقدم محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطني، وارتكاب 54 عملية إرهابية أخرى في ربوع البلاد، كما قضت المحكمة بتغريمهم 150 مليونا و700 ألف جنيه.
تفاصيل التحقيقات مع عناصر أنصار بيت المقدس، الذين أحالهم النائب العام الراحل المستشار هشام بركات إلى محكمة الجنايات، لاتهامها بتفجير مديريات أمن الدقهلية والقاهرة وجنوب سيناء، واغتيال 40 من ضباط وأفراد الشرطة، وقتل 15 مواطنًا، والهجوم على منشآت شرطية في القاهرة والمحافظات.
وبلغ عدد المتهمين في القضية 208 متهمين، بينهم 102 ملقى القبض عليهم، ومحبوسون احتياطيا على ذمة القضايا، وأمر النائب العام بضبط وإحضار 46 هاربًا.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، في قضية أنصار بيت المقدس، عن مفاجأة، حيث تبين أن التنظيم استهدف تفجير اعتصام رابعة العدوية أثناء وجود أنصار مرسي داخله، ولكن خللًا في الدائرة الكهربائية في العبوات الناسفة التي تم تجهيزها لاستخدامها للتفجير، حال دون ذلك.
وأوضحت التحقيقات أنهم خططوا لاستهداف وزارة الدفاع ووزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، قبل استقالته من منصبه، كما خططوا لاستهداف المجرى الملاحي لقناة السويس باستخدام غواصة، عن طريق تحميلها بكميات كبيرة من المواد المتفجرة وإلقائها في المجرى الملاحي للقناة، وتبين أن المتهمين استخدموا 3 عبوات في تفجير موكب وزير الداخلية واستخدموا 800 كيلوجرام من المتفجرات في استهداف مديرية أمن القاهرة.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين حاولوا اغتيال المقدم محمد مبروك مرتين قبل واقعة قتله، ولكن المرة الأولى منعهم من ذلك وجود ابنته وزوجته معه، والمرة الثانية لاحظ مراقبتهم له وأفلت منهم قبل تمكنهم من اغتياله في المرة الثالثة بـ26 رصاصة، منها 9 طلقات أصابته في وجهه و4 في فمه مباشرة، والباقي في أنحاء متفرقة من جسده.
وشرحت تحقيقات القضية، دور المتهم الضابط الخائن محمد عويس البالغ من العمر 40 عاما، الضابط السابق بإدارة المرور، واسمه الحركي أبو عبد الرحمن والذي كان يعمل في مرور القاهرة قبل حبسه، إلا أنه باع نفسه بالرخيص، واستغل مكانته وقدرته على الاطلاع على بيانات سيارات المصريين، واستغل عمله وأمد أنصار بيت المقدس بـ لوحات مرور لاستخدامها، كما أمدهم بمعلومات عن سيارات الشهيدين المرجاوي ومحمد مبروك.