خبيرة في أكسفورد: الجائحة القادمة قد تكون أسوأ من كورونا
قالت واحدة من الخبراء الذين ابتكروا لقاح أكسفورد-أسترازينيكا إن الجوائح المقبلة قد تزهق أعداداً أكبر من الأرواح من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وطالبت بعدم تبديد الدروس المستفادة من الجائحة الحالية.
وتفيد تقديرات جامعة جونز هوبكينز بأن جائحة فيروس كورونا المستجد أودت بحياة نحو 5.26 مليون شخص وبددت ما يقدر بتريليونات الدولارات من الناتج الاقتصادي وقلبت حياة مليارات من البشر رأسا على عقب.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن سارة جيلبرت قولها في محاضرة تلفزيونية: "هذه المرة لن تكون الأخيرة التي يهدد فيها فيروس أرواحنا وأرزاقنا. والحق أن المرة المقبلة قد تكون أسوأ. فقد تكون أكثر نشراً للعدوى أو أكثر إزهاقاً للأرواح أو كليهما".
وقالت جيلبرت أستاذة اللقاحات بجامعة أكسفورد إنه يتعين على العالم أن يتأكد من استعداده بشكل أفضل للمرة القادمة.
ويقول خبراء الصحة إن الجهود المبذولة لإنهاء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) كانت متفاوتة ومتفرقة واتسمت بقدرة محدودة على الحصول على اللقاحات في الدول ذات الدخول المنخفضة.
ودعت لجنة من خبراء الصحة شكلتها منظمة الصحة العالمية لمراجعة التعامل مع جائحة كورونا، إلى تمويل دائم وقدرة أكبر على التحقيق في الجوائح من خلال اتفاقية جديدة. وكان من بين المقترحات تمويل قدره عشرة مليارات دولار على الأقل سنويا للاستعداد للجوائح.
وقالت جيلبرت إن الزوائد البروتينية التي يحتوي عليها المتحور أوميكرون معروف أنها تزيد من انتقال العدوى، وأضافت: "هناك تغيرات إضافية قد تعني أن الأجسام المضادة التي يتيحها اللقاح أو الإصابة السابقة بسلالة أخرى قد تكون أقل فاعلية في منع الإصابة بأوميكرون".
وتابعت: "وحتى نعرف المزيد يتعين علينا الحذر واتخاذ خطوات لإبطاء انتشار هذا المتحور".