اليمن.. ميليشيات الحوثي تتكبد خسائر كبيرة في جبهات 7 محافظات
شهدت جبهات غرب وجنوب مأرب، معارك عنيفة بين الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، امتدت إلى جبهات العلم في الجوف، فيما تكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في جبهات الحديدة وغرب تعز، في حين تجددت المواجهات شمال غرب الضالع.
وأكدت مصادر ميدانية، اتساع رقعة المواجهات في جبهات مأرب والجوف، امتدت من جبهة ام ريش وملعاء في حريب مأرب، مرورا بالبلق الشرقي، والكسارة والمشجح، وصولا إلى جبهة العلم في محافظة الجوف، فيما تواصلت المواجهات لليوم الثالث على التوالي في جبهات حريب – بيحان.
وتمكنت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودين بمقاتلات التحالف العربي، اليوم السبت، من افشال هجوم واسع لميليشيات الحوثي على جبهات غرب مأرب، من جهة الكسارة والمشجح، وكبدتها خسائر كبيرة، وفقا للمصادر الميدانية، مؤكدة مصرع 30 حوثيا وأسر 7 آخرين بعد محاصرتهم في أطراف الكسارة من جهة وادي هيلان، فيما تم اكتشاف جثة للقيادي في تنظيم القاعدة المدعو حمزة محمد علي راوية، كان يقاتل مع الحوثيين في أم ريش.
وذكرت المصادر، انه تم إحباط محاولة تسلل فشالة لميليشيات الحوثي باتجاه صحراء الرملة بين البلق الشرقي ومديرية الوادي، حيث تم استدراج مجاميع حوثية إلى منطقة صحراوية مفتوحة وقضت عليهم، ودمرت وأحرقت آلياتهم القتالية.
وأفادت المصادر، بان المعارك بين الجانبين ما زالت مستمرة وعلى سعيرها في جبهات محيط البلق الشرقي، حيث تحاول الميليشيات منذ عشرة أيام اختراق المنطقة باتجاه مدينة مأرب ومديرية الوادي، لكنها فشلت وتكبدت عشرات القتلى والجرحى، على يد الجيش والقبائل، وفي غارات مقاتلات التحالف المكثفة والمركزة.
كما شهدت جبهات فليحة، وأم ريش، العمود في الجوبة، وملعاء على أطراف مديرية حريب معارك عنيفة بين الجانبين استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المركزة على مواقع الميليشيات كبدتها خلالها العشرات من القتلى والجرحى، ودمرت آليات قتالية للحوثيين.
وشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المكثفة خلال الساعات القليلة الماضية، على تعزيزات ومواقع الحوثيين في الجوبة جنوب مأرب، وعلى الطرق الرابطة بين صنعاء ومأرب من جهة خولان – الوتدة – صرواح – كوفل – الزور- ذنة، أراك – وروضة جهم، واستهدفت تعزيزات حوثية كانت في طريقها من ماهلية باتجاه الصدارة – نجد المجمعة – الجوبة – ام ريش، بعد استقدامها من ذمار وصنعاء.
وكان التحالف اعلن مصرع 205 حوثيا، في 36 عملية استهداف طالت مواقع وآليات حوثية خلال الساعات القليلة الماضية، منها 31 في مأرب والجوف، أدت لمصرع 180 حوثيا ودمرت 18 آلية قتالية، و5 عمليات في جنوب الحديدة، أدت لمصرع 25 حوثيا، ودمرت معدات قتالية ثقيلة في المناطق الواقعة خارج اتفاق السويد.
وكانت مصادر ميدانية في الجيش اليمني، أكدت مصرع اكثر من 18 ألف حوثي بينهم قيادات ميدانية بارزة، وخبراء أجانب خلال الفترة الماضية بجبهات مأرب والجوف، بعد أن حشدت ودفعت بأكثر من 20 ألف مقاتل بهدف اقتحام مأرب، تم القضاء عليهم، من قبل الجيش والقبائل ومقاتلات التحالف.
وأوضحت انه تم قتل اكثر من 711 حوثيا في معركة البلق الشرقي وحدها، خلال اليومين الماضيين ما زالت جثثهم مرمية في الصحراء.
في الأثناء، واصلت القبائل مسنودين بوحدات من الجيش اليمني، هجماتها لليوم الثاني على التوالي، باتجاه مواقع الحوثيين على الطريق الرابط بين حريب مأرب، وبيحان شبوة، بهدف قطع خطوط الإمداد الحوثية القادمة من شبوة، بعد مرورها من البيضاء.
وفي غرب مأرب، صدت قوات الجيش والقبائل بمساندة مقاتلات التحالف هجوما حوثيا واسعا على مواقعها في الكسارة والمشجح وكبدتها خسائر كبيرة، كما أفشلت محاولة تسلل لعناصر حوثية من جهة جبهة العلم الواقعة بين الجوف ومأرب في المحور الشمالي الشرقي.
وفي صعدة، دكت مقاتلات التحالف مواقع وأهداف حوثية تضم مخازن أسلحة تضم صواريخ وأسلحة تكتيكية، في البقع، ومنطقة الفرع، بمديرية كتاف، فيما دكت مدفعية الجيش موقعا حوثية في مديرية شدا الحديدة مخلفة خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين.
وفي حجة، دمرت مقاتلات التحالف منصة اطلاق صواريخ حوثية في إحدى المزارع في منطقة "الجر" بمديرية عبس، ودكت موقعا حوثيا في مديرية حيران، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف عناصر الحوثي.
وفي الحديدة، أعلنت القوات المشتركة تكبيد الميليشيات خسائر بشرية ومادية كبيرة، في جبهات مديريتي جبل رأس، والجراحي، جنوب شرق الحديدة، بعد توجيه ضربات موجعة لمواقعها، ما خلف العديد من القتلى والجرحى، وأدت لتدمير آليات وتحصينات حوثية في مناطق عدة.
وكانت مقاتلات التحالف استهدفت مواقع حوثية في جبل راس، أدت لمصرع 25 حوثيا، ودمرت العديد من الآليات القتالية الثقيلة والمتوسطة كانت تعيق تقدم المشتركة تجاه مناطق حاكمة واستراتيجية في المديرية.
وفي جبهات مقبنة غرب تعز، واصلت المشتركة تطهير المواقع المطلة على جمرك سقم، بهدف فتح الطرق لمرور الآليات تجاه مواقع متقدمة بالقرب من جبل ميراب مركز المديرية.
وكانت مصادر في المشتركة، أكدت أن جميع المعطيات التي لمستها في معركتها الأخيرة في جنوب الحديدة وغرب تعز، تؤكد بان الميليشيات في أضعف حالاتها، لم تعد تملك في الدفاع عن المناطق التي تسيطر عليها إلا الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها بكثافة في الطرق والممرات المؤدية إليها.
وفي الضالع، تجددت المواجهات بين القوات المشتركة والجنوبية من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في جبهتي المشاريح وقروض شمال غرب قطاع حجر شمال غرب المحافظة، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة أن المواجهات جاءت عقب قيام الميليشيات باستهداف قرى في تلك المناطق بالمدفعية، حيث تم الرد على مصادر النيران وتكبيد الحوثيين خسائر كبيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news