قوات الشرعية اليمنية تدفع بتعزيزات عسكرية إلى جبهات مأرب
دفعت قوات الجيش اليمني بتعزيزات جديدة إلى جبهات مأرب، لمساندة جبهات جنوب المحافظة التي صدت محاولات الميليشيات الحوثية اختراق جبهات البلق تجاه منطقة الفلج، المنفذ الوحيد من الجهة الجنوبية تجاه مركز المحافظة.
وأكدت مصادر ميدانية، وصول 40 آلية عسكرية ضمن تعزيزات بشرية تابعة للجيش اليمني إلى جبهات البلق، جنوب مدينة مأرب، لمساندة الخطوط الدفاعية الأولى عن المدينة، بعد محاولة الميليشيات التقدم جهة البلق الشرقي، والوصول إلى محيط منطقة الفلج المنفذ الوحيد نحو مركز المحافظة.
وذكرت المصادر، أن قوات الجيش والقبائل بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، تمكنت خلال الساعات القليلة الماضية، من صد أكبر هجمات الحوثيين تجاه منطقة العيرف وأطراف جبل البلق الشرقي ومنطقة لضاة، وكبدتها خسائر كبيرة.
وأشارت إلى استمرار المعارك العنيفة بين الجانبين في جبهات جنوب وغرب المحافظة، فيما كثفت مقاتلات التحالف من غاراتها المساندة، والتي تعتبر خط الدفاع الرئيس عن مدينة مأرب، مستهدفة مواقع وآليات الحوثيين في مناطق متفرقة ، مخلف العديد من القتلى والجرحى، ودمرت آليات حوثية عدة.
وكان التحالف أعلن تنفيذ 36 عملية استهداف ضد الميليشيات في مأرب، أسفرت عن تدمير 20 آلية قتالية، وقضت على 190حوثيا.
في الأثناء، شهدت جبهات غرب مأرب، معارك عنيفة فجر اليوم الأحد، تمكنت خلالها قوات الجيش والقبائل مسنودين بالتحالف، من إفشال وصد هجمات عدة للحوثيين في جبهة الكسارة، ما خلف 47 قتيلا، والعديد من الجرحى وتدمير آليات حوثية تم الدفع بها إلى خطوط التماس.
وأكدت مصادر ميدانية في مأرب، تدمير لواءا كاملا تابع للحوثيين خلال الثلاث الأيام الماضية في محيط مأرب، مشيرة إلى تدمير اللواء الثاني مشاة جبلي التابع للحوثيين بالكامل على يد الجيش والقبائل ومقاتلات التحالف، وانه تم قتل قائد اللواء علي محمد علوان، المكنى "أبو يحيى حريب"، والعديد من القيادات الميدانية منهم عبدالله حمود الشامي، واثنين من القيادات البارزة في صفوف الميليشيات من بيت شرف الدين، وبيت العماد.
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات طالت تعزيزات حوثية في جبهة أم ريش جنوبا، وعلى طريق البيضاء مأرب، ما أدى لتدمير 11 آلية قتالية وعيارات وأسلحة متنوعة كانت على متن عربات نقل.
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية وطبية في صنعاء، أن مشافي المدينة استقبلت خلال اليومين الماضيين اكثر من 170 جثة لقتلى حوثيين سقطوا في مأرب وحدها، منها 25 جثة لقتلى من منطقة دار سلم جنوب صنعاء وحدها، و18 من منطقة الحيمة الخارجية غرب العاصمة بينهم القيادي الميداني، محمد الزوار.
وفي الجوف، صدت قوات الجيش والقبائل بمساندة مقاتلات التحالف، هجوما للحوثيين على منطقة العلم شرق بئر المرازيق، حاولت من خلاله انتشال جثة لقيادي ميداني مقرب من عبدالملك الحوثي سقط خلال معارك الأمس، ما خلف اكثر من 16 قتيلا وعدد من الجرحى.
وذكرت مصادر ميدانية، أن الميليشيات دفعت بتعزيزات جديدة إلى المنطقة بهدف انتشال جثة لقيادي مقرب من زعيم الميليشيات، دون المبالاة بقتلاها من العناصر المغرر بهم، حيث تم اسر العديد منهم بينهم قائد ما يسمى كتيبة التدخل السريع في الجوف "أبو احمد البرطي".
وفي حجة، استهدفت مقاتلات التحالف اجتماعا لقيادات حوثية في احد المنازل بمحيط مدينة حرض، ما أدى لمصرع ثلاثة من القيادات وإصابة ستة آخرين.
وفي الحديدة، أحبطت مقاتلات التحالف عملية إرهابية كانت تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، حيث تم تدمير زوارق مفخخة كان يتم إعدادها لتنفيذ الهجوم في منطقة الصليف شمال الحديدة.
وذكرت مصادر محلية، انه تم استهداف ورشة تفخيخ زوارق حوثية في منطقة الصليف بثلاث غارات ما أدى لتدمير الورشة والزوارق التي تم تفخيخها، ما أدى لمصرع وإصابة عدد من خبراء التفخيخ وعناصر حوثية كانوا في المنطقة.
كما استهدفت تعزيزات قتالية حوثية كانت في طريقها إلى محيط مديرية حيس المحررة جنوب المحافظة ما خلف قتلى وجرحى وتدمير العديد من اليات الحوثيين.
في الأثناء تمكنت الدفاعات الجوية للقوات المشتركة من إسقاط طائرة مسيرة حوثية كانت مساندة للتعزيزات التي تم استهدافها بمحيط مدينة حيس من جهة الطريق الرابط مع مديرية الجراحي.
إلى ذلك واصلت الفرق الهندسية التابعة للمشتركة والمشروع السعودي "مسام" انتزاع كميات كبيرة من الألغام في حقول حوثية واسعة في محيط حيس الشرقية والجنوبية، وفي أطراف مديرية جبل راس والمناطق المحررة في مديرية مقبنة غرب تعز.
وفي ذمار، أقدمت الميليشيات على اختطاف 70 من أهالي قرى غرب المحافظة، بعد رفضهم القتال في جبهات الساحل الغربي ومأرب واقتادتهم إلى جهة مجهولة.