الجيش اليمني يستعيد "البلق الشرقي" جنوب مأرب.. ومصرع 70 حوثياً بينهم قيادات
أفادت مصادر عسكرية يمنية في محافظة مأرب، بتمكن قوات الجيش والقبائل مسنودين بالتحالف العربي، من استعادة جبل البلق الشرقي بالكامل من ميليشيات الحوثي، بعد معارك عنيفة دامت 4 أيام متواصلة، خلفت العديد من القتلى والجرحى الحوثيين، فيما كان لمقاتلات التحالف الدور الكبير في عملية الاستعادة.
وكانت عناصر حوثية تسللت إلى أجزاء كبيرة من الجبل الواقع على أطراف مديرية الوادي الجنوبية الشرقية، وجنوب مدينة مأرب، وهو القسم الثالث من سلسلة جبال البلق الموزعة في ثلاث مناطق هي "البلق الأوسط والبلق القبلي، والبلق الشرقي".
وذكرت المصادر، بان معارك عنيفة خاضتها القبائل مسنودة بوحدات من الجيش، ومقاتلات التحالف، في مناطق متفرقة من البلق الشرقي أدت لاستعادته بالكامل، فضلاً عن تعزيز جبهات "لضاة والرملة وحمة " وصولا إلى منطقة "الفلج" حيث كانت تحاول الميليشيات الاقتراب منها باعتبارها المنفذ الوحيد من الجهة الجنوبية باتجاه مدينة مأرب مركز المحافظة.
ووفقا للمصادر، فإن المعارك تدور بمحيط قتالي يبلغ 2 كم في سلسلة جبال البلق الأوسط والشرقي، فيما تدور مواجهات عنيفة بين الجانبين في جبهات الأعيرف والعمود، النقعة العلياء، والجريشا، ووادي ذنه، وروضة جهم في الجوبة وشرق صرواح.
ورافقت المواجهات بين الجانبين سلسلة من الغارات المساندة لمقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع وآليات للميليشيات في الجوبة والبلق وصرواح بأكثر من 22 غارة، خلفت العديد من القتلى والجرحى ودمرت آليات قتالية حوثية.
وكانت مصادر ميدانية، أكدت مصرع أكثر من 70 حوثياً في جبهات البلق الشرقي خلال استعادته من الحوثيين، بينهم القيادي الحوثي عمار مطير، مسؤول التدريب والتأهيل في صفوف الحوثيين، وقائد لواء الحسم الحوثي محمد الحنمي، وقائد اللواء الرابع حرس حدود الحوثي عبدالناصر عيضة المثنى، والقيادي الحوثي عماد محمد العزي.
فيما خسرت القوات الحكومية رئيس هيئة العمليات الحربية في الجيش اليمني اللواء الركن ناصر الذيباني، الذي استشهد مع عدد من الافراد في معركة استعادة البلق الشرقي.
وفي جنوب مأرب، تمكنت قوات الجيش مسنودة بالقبائل ومقاتلات التحالف من تنفيذ عملية التفاف نوعية تم خلالها قطع طرق الامداد الحوثية القادمة من شبوة تجاه حريب.
وفي الجوف، تجددت المعارك بين الجانبين في جبهة "اليتمة" بمديرية خب والشعف، تم خلالها افشال محاولة تقدم للحوثيين تجاه المناطق المحررة في "وادي سلبة وجبل حبش، وقشعان"، وكبدتها خسائر كبيرة بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي شنت ثلاث غارات على آليات حوثية استخدمت بالمحاولة.