المرصد.. ماذا «غوغلت» أميركا في 2021
انضمت قائمة «الأكثر غوغلة»، وهي قائمة البحث عن المواد الأكثر تعرضاً للبحث على شبكة الإنترنت عبر محرك البحث «غوغل» إلى قوائم الجرد الإعلامية السنوية، التي يمكن أن تظهر للعالم اتجاهات التفكير الإنساني.
ويشير تقرير «غوغل» عما بحث عنه الأميركيون في عام 2021 إلى نتائج متباينة، لكن يمكن القول إن الأهم فيها هو انتهاء البحث عن كل ما يخص «كوفيد-19» كما كانت الحال في 2020، ليحل محله الاهتمام بموضوعات رياضية في 2021، كما أظهر البحث أن الخانات الـ10 الأولى «الأكثر غوغلة» تعلق معظمها بـ«السياسة والماليات».
لكن التقرير الذي منحنا التفاؤل بيده اليمنى، عاد ليسحبه بيده اليسرى، حين أشار إلى ارتفاع ما سمى بـ«البحث المميت» المتعلق بالموضوعات الأكثر وحشية ورعباً والمختصة بالنهاية والموت في العالم.
ويشير التقرير أيضاً إلى أن الأميركيين تجاوزوا في الغوغلة عن أحداث الكونغرس في يناير الماضي، بحثهم عن «كوفيد-19» وهو في عز جبروته، وهو أمر يعكس اهتمام الأميركيين بديمقراطيتهم واستقرارهم رغم فتك الوباء.
ويشير التقرير في نوع من الطرافة إلى إقبال الأميركيين على البحث عن نوع من القفازات، كان يرتديه المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز، والذي صنعته له من الصوف مدرسة ديمقراطية تُدعى جين الير، اضطرت لأن تقول للإعلام إنه ليس لديها المزيد منه، بعد أن تلقت طلباً لهذا القفاز من الآلاف.
على صعيد الشعر، كانت الشاعرة الأميركية الإفريقية، آماندا جورمان، هي الحائزة بامتياز الغوغلة الأكثر في أميركا هذا العام، وهي نتيجة استقبلت بالترحاب كون جورمان مناضلة معروفة ضد الظلم والتمييز العرقي، ومدافعة عن حقوق النساء، كما أنها الشاعرة التي ألقت قصيدة «التل الذي نصعده» في حفل تنصيب بايدن، هذا علاوة على نبوغها الشعري المعترف به.
أما في المتفرقات، فقد حملت بعض عناصر قائمة «الأكثر غوغلة» مدخلات عكست اهتمامات جادة، مثل مدخل تغيير المناخ، وما هي جريمة الكراهية، وكيف تصبح إطفائياً متطوعاً، ووليمة مشتركة، وبينما انخفض البحث عن مدخل البحث عن علاقة عن بُعد، إلى مؤشر هو الأدنى منذ خمس سنوات، ارتفع مدخل رفيق الروح إلى مكانة متقدمة، كما حصل حوار أوبرا وينفري مع هاري وميغان على الحوار الأكثر غوغلة، وتخطى مدخل كيف تقيم عملك التجاري الصغير، على مدخل كيف تحصل على وظيفة، وكلها مؤشرات تحتاج إلى صفحات تستحق التحليل والمتابعة.
ترى بعد هذه البدايات الجنينية، هل ينتقل التقليد الأميركي في الاهتمام بهذا المؤشر إلى كل دول العالم، لنراه يوماً في صميم قاعدة معلوماتها ومقدمات خططها؟ غالب الظن، نعم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news