قطع الاتصالات والإنترنت وإغلاق الطرق قبل مظاهرات جديدة في السودان اليوم
قطعت السلطات السودانية، خطوط الاتصالات والإنترنت قبيل انطلاق مظاهرات في مدن سودانية عدة اليوم الخميس، احتجاجًا على الأوضاع السياسية.
ودعت قوى سياسية سودانية، لمظاهرات جديدة، اليوم الخميس، احتجاجا على الاتفاق السياسي الموقع بين عبدالله حمدوك رئيس الحكومة، والفريق أول عبدالفتاح البرهان، قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني، في شهر نوفمبر الماضي، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، لكن أطرافا لا زالت ترفض هذا الاتفاق.
ويشهد السودان احتجاجات مُتكررة على مدار الشهريين الأخيرين، منذ إجراءات 25 أكتوبر التي أعلنها البرهان، حيث أطاح بالحكومة التي ترأسها عبدالله حمدوك، وحل مجلس السيادة قبل إعادة تشكيله، ثم توقيع اتفاق سياسي مع حمدوك، عاد بموجبه إلى رئاسة الحكومة مع تشكيل مجلس وزراء جديد من المستقلين، بعيدا عن الأحزاب السياسية.
ولا زالت قُوى سياسية ممثلة في قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين؛ ترفض الاتفاق السياسي، رفضًا من جانبها لهذه الشراكة.
واستعدت قوات الأمن السودانية، للتظاهرات التي دعت لها أحزاب سودانية، اليوم الخميس، وتتجه عادة إلى القصر الجمهوري في الخرطوم، بالإضافة إلى مناطق سودانية أخرى.
وأغلقت قوات الشرطة السودانية، الطُرق المؤدية إلى الخرطوم تحسبا للتظاهرات المتوقعة، فيما يُعرف بمليونية 30 ديسمبر.
وأشارت تقارير إخبارية إلى اعتزام عبدالله حمدوك، رئيس الحكومة، التقديم باستقالته ومطالبة البرهان وحميدتي، بتسمية شخص آخر لتشكيل الحكومة، لعدم قُدرته على حل الأزمة السياسية، لكن مصادر كشفت عن تراجعه بعد وساطات إقليمية.