قطع للإنترنت والطرق.. الأمن يطلق الغاز على مظاهرات حاشدة في السودان
انطلقت تظاهرات حاشدة في العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، دعت لها تنسيقيات لجان المقاومة، وتجمع المهنيين السودانيين، وأيدتها أحزاب سياسية.
وأطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيلة للدموع في مواجهة آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع في الخرطوم ضد الحكم العسكري، رغم الإغلاق الأمني لمناطق عدة في العاصمة، بحسب صحفيين من فرانس برس.
وتعرض المتظاهرون لهذه القنابل على بعد بضع مئات الأمتار من القصر الرئاسي، مقر الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش.
وأفاد شهود أن تظاهرات مماثلة انطلقت في مدن سودانية أخرى وخصوصا كسلا وبورسودان (شرق) وكذلك في كدني (جنوب).
وتهدف التظاهرات إلى تأكيد رفض الاتفاق السياسي الذي وقعه البرهان مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في أعقاب الإجراءات التي قام بها البرهان في أكتوبر الماضي.
ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات تطالب باستعادة ما وصفوها بالشرعية والحكم المدني الكامل وإنهاء هيمنة العسكريين على السلطة.
وتم الاستعداد لهذه التظاهرات، التي بدأت فى الأحياء الجنوبية من الخرطوم، من قبل قوات الأمن، التي قامت بإغلاق الجسور والطرق الرئيسية التي تؤدي إلى محيط القيادة العامة للجيش.
وكثفت الشرطة من وجودها وانتشارها في المواقع الهامة والسيادية، وقطعت السلطات خدمة الإنترنت والاتصالات.
وتعطلت فيما يبدو خدمات الإنترنت في العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، قبل الاحتجاجات، وقال مصدر في شركة للاتصالات لرويترز إن أمر وقف الخدمات جاء من الهيئة القومية للاتصالات السودانية.
وتمثل الاحتجاجات اليوم الحادي عشر من المظاهرات الكبرى منذ استيلاء الجيش على السلطة في 25 أكتوبر، الذي شهد عزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قبل إعادته إلى منصبه.
ويطالب المتظاهرون بألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة.
وقال شهود من "رويترز" إن معظم الجسور المؤدية إلى الخرطوم مغلقة وإن جسرين على الأقل مغلقان بحاويات. وشوهد حاجز أمني للجيش بعربة مدرعة عند أحد الجسور المفتوحة.
وقطعت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى الخرطوم، الخميس، ووضعت حاويات على الجسور التي تربط العاصمة السودانية بضواحيها.
ومع كل دعوة جديدة يطلقها مناصرو السلطة المدنية المعارضون للبرهان، تقوم السلطات باستخدام وسائل جديدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news