اليمن.. معارك في مأرب وغارات مكثفة على محافظات عدة
ذكرت مصادر ميدانية في مأرب، بأن قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودين بمقاتلات التحالف العربي، تمكنت من صد هجوم واسع لميليشيات الحوثي في جبهة الكسارة بمديرية صرواح في الجبهة الغربية للمحافظة، مشيرة إلى أن 20 حوثياً لقوا مصرعهم وأصيب اخرين في العملية، إلى جانب تدمير 6 آليات قتالية.
وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات المساندة، أدت لتدمير ثلاث عربات وآليتين قتاليتين للحوثيين في العملية، فيما دكت مدفعية الجيش والقبائل تحصينات مستحدثة في غرب الكسارة، كما اسفرت عملية القصف عن مصرع واصابة عدد من الحوثيين.
وفي حين دمرت مقاتلات التحالف تعزيزات للحوثيين في مديرية جبل مراد كانت في طريقها إلى ذنة في جنوب مأرب، أرسلت الميليشيات تعزيزات أخرى نحو المشجح غربا، وباتجاه منطقة العلم شمالاً.
وفي الجبهة الجنوبية، أفادت المصادر، تبادل الجانبين القصف المدفعي والصاروخي، على امتداد مسارح العمليات القتالية الواقعة بين جبل البلق الشرقي، ومنطقة الأعيرف، ترافقت مع غارات لمقاتلات التحالف طالت أهداف وآليات حوثية في تلك المناطق.
من جانب آخر، أقدمت الميليشيات على استهداف قرية الطحيل شمال مديرية الوادي بصاروخ باليستي، دون أن يسفر عن وقوع أي إصابات، وفقا لمصادر محلية، مشيرة إلى ان الصاروخ سقط في منطقة خالية.
وفي الجوف، دمرت مقاتلات التحالف آليات حوثية وأسلحة متنوعة في منطقة اليتمة شمال المحافظة، بعد استهدافها بسلسلة من الغارات، ما خلف قتلى وجرحى حوثيين.
وفي شبوة، أفادت مصادر ميدانية، بتقدم القوات اليمنية نحو مناطق التماس في مديريتي عسيلان وبيحان، استعدادا لبدء عملية عسكرية واسعة لاستعادة المديريتين من الحوثيين، مشيرة إلى وصول طلائع القوات منطقة "الصفراء" جنوب عسيلان، و"مرخة العليا".
وأوضحت المصادر أن تقدم القوات يشير إلى قرب بدء العملية العسكرية المرتقبة ضد الميليشيات، وأنها تأتي بالتزامن مع شن مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة على مواقع الميليشيات في المحافظة.
وذكرت بأن غارات للتحالف استهدفت مواقع وتحصينات حوثية داخل مدينة العلياء في بيحان، ودمرت آليات حوثية نشرتها بالقرب من سوق والقات في المدينة، كما استهدفت منصات إطلاق صواريخ ومعدات قتالية حوثية في جبلي "الكراع والبديع".
كما استهدفت غارات التحالف آليات حوثية في مناطق حبان والفارع وادي النحر بيحان، في إطار تعزيزات أرسلتها إلى تلك المناطق ودمرتها، وخلف قتلى وجرحى في صفوف عناصرها.
وتأتي تحركات القوات اليمنية بالتنسيق المباشر مع قوات التحالف العربي، فيما تسعى الميليشيات لوقف وإعاقة تلك التحركات من خلال قصف مناطق تمركزها، حيث استهدفت أمس منطقة مرخة، بعد ساعات من استهداف مطار عتق، دون ان تحقيق أي من أهدافها.
مصادر في القوات اليمنية، اكدت ان تلك المحاولات التي وصفتها بالبائسة، سرعت من عملية انتشار القوات الضخمة التي ما زالت تتوافد على شبوة لليوم السادس على التوالي، لخوض معركة توصف بالكبرى ضد الحوثيين.
وأشارت المصادر، إلى أن العملية المعد لها في شبوة استراتيجية وستحرر مديريات بيحان الثلاث التي سلمت للحوثيين، وتقطع طرق امداد الميليشيات تجاه جنوب مأرب، فضلا عن كونها بداية لتحرير محافظة البيضاء ذات الأهمية الاستراتيجية بتوسطها ثمان محافظات يمنية.
وفي البيضاء، عرض التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، صوراً تثبت قيام الميليشيات الحوثية، باستحداث مركز للجمارك داخل معسكر السوادية بمحافظة البيضاء، واتخاذ المدنيين وشاحنات المواد الغذائية والبترولية كدروع بشرية.
وأوضح التحالف أن الصور أثبتت استخدام الحوثي للمعسكر في إطلاق صاروخين بالستيين اتجاه محافظة شبوة، مما يعد انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني وقواعده العرفية وخاصة فيما يتعلق باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.
وطالب التحالف من المدنيين سرعة إخلاء المعسكر وإخراج الشاحنات حفاظًا على سلامتهم، وتوعد باتخاذ إجراءات قانونية للتعامل مع التهديد، مع المحافظة على سلامة المدنيين.
وفي غرب تعز، قتلت امرأتان في قصف والغام الحوثيين في مديرية مقبنة.
من جهة أخرى، دكت مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات المركزة والدقيقة مواقع حوثية في منطقة البرح بمديرية مقبنة، تم فيها تدمير آليات وتحصينات حوثية، وخلفت قتلى وجرحى حوثيين.
وفي عمران، شمال صنعاء، أقدمت الميليشيات الحوثية تصفية القيادي في صفوفها المدعو محمد عبدالله عذري، المشرف الأمني في قفلة عذر، بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين حوثيين في المديرية، في اطار التصفيات التي تشهدها الجماعة منذ اشهر.
كما أقدمت الميليشيات على تصفية الضابط فيما يعرف بالأمن الوقائي "الاستخبارات" التابع للجماعة المدعو "أحمد النجار" على خلفية تهم الخيانة التي انتشرت في صفوف الحوثيين، عقب كشف التحالف لعمليات اختراق استخباراتي كبيرة للميليشيات في صنعاء.