اليمن.. انهيار الخطوط الدفاعية للحوثيين في جبهات غرب شبوة
سيطرت القوات اليمنية المشاركة في تحرير شبوة، على المرتفعات الجنوبية الغربية لمديرية عسيلان، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة استمرار المعارك مع ميليشيات الحوثي في محورين رئيسن الأول في عسيلان والثاني في تخوم مديريتي بيحان وعين.
وأكدت مصادر ميدانية، تمكن القوات اليمنية والمقاومة من السيطرة على مناطق عدة في قلب جبهة عسيلان، وحررت بلبوم والأخيضر، وشميس، بالكامل، وهي مناطق حاكمة ومطلة على مواقع وطرق تقود إلى تخوم بيحان، حيث تدور المعارك في بئر احمد في منطقة الهجر، ومفرق الحمى.
وأفادت المصادر، بان المعارك تدور حاليا في قبلي منطقة السليم ، وفي مفرق الهجر ومفرق النقوب، وهي مناطق ما بعد مركز مديرية عسيلان، حيث تهدف إلى تأمين الطريق الرابط بين بيحان - وحريب مأرب، حيث تفصلها مسافة 6 كم فقط.
وتزامنت معارك اليوم في شبوة مع غارات مساندة لمقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع للحوثيين في عقبة القنذع بين البيضاء شبوة وهي منطقة إمداد رئيسة للحوثيين، كما استهدفت مواقع وآليات حوثية في بيحان وعين ومحيط عسيلان من جهة مأرب، أبرزها مفرق السعدي الاستراتيجي، وحيد العلم.
وأشارت المصادر، إلى أن معارك عسيلان خلفت 56 قتيلا حوثيا واكثر من 110 جريح حوثي، بينهم ثلاثة من القيادات الميدانية البارزة لقوا مصرعهم، فيما تم اسر مجاميع من تلك العناصر.
وفي محور بيحان، واصلت القوات اليمنية تقدمها في منطقة الساق، وقامت بالتمركز في مناطق عدة استعدادا لبدء المرحلة الثانية باتجاه بيحان وعين، بانتظار الالتحام مع الجبهة القادمة من عسيلان.
وكانت القوات اليمنية المشاركة في تحرير شبوة، نجحت في تنفيذ المرحلة الأولي من العملية التي اطلق عليها اسم "إعصار الجنوب" ، في تحرير مركز مديرية عسيلان، وجبال استراتيجية، وسط حالة من الانهيار في صفوف الحوثيين.
وذكرت مصادر ميدانية، أن خطوط دفاع ميليشيات الحوثي انهارت سريعاً وسط فرار جماعي لعناصرها باتجاه مديريتي عين وبيحان، تاركة خلفها جثث قتلاها، فيما تم أسر عدد من عناصر الميليشيات بينهم جرحى تم إسعافهم إلى مستشفى عتق لتلقي العلاج.
من جانبه اعلن محافظ شبوة عوض العولقي حالة الطوارئ في مديريات بيحان الثلاث حتى استكمال تحريرها من الميليشيات الحوثية.
وفي مأرب، أكدت مصادر ميدانية دخول طيران الاباتشي التابع للتحالف العربي في معارك الساعات الماضية في جنوب مأرب، ما شكل تطورا نوعيا في إطار المعارك، ومكن القوات والقبائل على الأرض من تحقيق مكاسب استراتيجية في جبهات البلق ولضاة والعمود، في المحور الرملي.
وذكرت المصادر، أن معارك عنيفة تدور حاليا في جبهة الأعيرف، شرقي مديرية الجوبة، وفي جبهتي الكسارة، والمشجح، بمديرية صرواح، غربي المحافظة، وان القوات على الأرض تحقق مكاسب نوعية بالتزامن مع انطلاق معركة شبوة.
وفي الجبهة الشمالية الشرقية لمأرب، دمرت مدفعية الجيش والقبائل وغارات التحالف آليات حوثية وصلت الى جبهة العلم الواقعة بين الجوف ومأرب.
كما واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها على مواقع وآليات الحوثي في جبهات الكسارة والمشجح غربا، وفي الجوبة وحريب جنوبا، أدت لتدمير آليات ومصرع وإصابة العديد من الحوثيين.
وفي صنعاء، دمرت مقاتلات التحالف مخازن أسلحة وورش تركيب مسيرات، وصواريخ باليستية في معسكر النقل الثقيل جوار كلية الطيران في منطقة عصر غرب العاصمة صنعاء.
وجاءت غارات التحالف على صنعاء، بعد إقدام الحوثيين على إطلاق ثلاث طائرات مسيرة مفخخة تجاه جنوب المملكة تم اعتراضها وتدميرها من قبل دفاعات التحالف العربي.
وكان التحالف العربي أشار في بيان له مساء امس، إلى بدء عملية مراقبة استخبارية وتحضير عملياتي لضربات جوية استجابة لتهديدات ميليشيات الحوثي في صنعاء.
وفي صعدة دمرت مدفعية الجيش اليمني تحصيان حوثية في منطقة غافرة بمديرية الظاهر، كما استهدفت آليات حوثية في مناطق واقعة بين مديريتي حيدان والظاهر.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من إفشال محاولة حوثية للتسلل تجاه مواقع الجيش في مديرية الصفراء بصعدة، وبالتزامن مع قصف مستمر لموقع الرقو في مديرية منبه حيث يتم تجميع وتدريب المرتزقة الأفارقة والمغرر بهم قبل إرسالهم إلى جبهات القتال.
وفي حجة، لقي العديد من عناصر الحوثي مصرعهم وأصيب آخرين على يد قوات الجيش اليمني أثناء محاولتهم التسلل نحو مواقع للجيش شمال مديرية عبس.
وفي لحج، أفشلت القوات المشتركة والجنوبية، محاولة تسلل لعناصر حوثية تجاه منطقة الحد بمديرية يافع المحاذية مباشرة لمحافظة البيضاء من جهة الزاهر، وكبدتها خسائر كبيرة.