السيسي يكشف خصوصية التجربة المصرية في مواجهة جائحة كورونا
كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقته مصر في عام 2016 رغم قسوته إلا أنه مكن الدولة من مواجهة التداعيات الصعبة لجائحة كوفيد 19.
وقال خلال عرضه للتجربة المصرية في مواجهة جائحة كورونا مع نخبة من المشاركين بالدورة الرابعة لمنتدى شباب العالم المنعقدة في شرم الشيخ، من بينهم وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الشباب شما المزروعي "إن مصر أطلقت مبادرات استثنائية لتحسين مؤشر الصحة والأمراض السارية وحققت طفرة في علاج مرضى فيروس سي حتى صارت من أقل الدول في عدد المصابين، بعد أن كانت من أكثرها وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن الوضع كان سيصبح صعباً للغاية لو واجهت مصر جائحة كورونا بالعدد ذاته من مرضى فيروس سي.
وتفصيلاً، ذكر الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجلسة التي عقدت تحت عنوان "جائحة كورونا ..تحذير للإنسانية وأمل جديد" أن من المحن تولد المنح، وهذا ما يجب أن نستخلصه من جائحة كورونا، لافتاً إلى أن التجربة المصرية في مواجهة الوباء كانت متوازنة بما يتناسب مع ظروفها وتقديراتها، فلجأت إلى الإغلاق الجزئي مع مراعاة التدابير الاحترازية.
وأشار إلى أن الجائحة عصفت بقطاعات عدة في العالم أجمع، مثل الطيران والسياحة والصحة وغيرها، مبيناً إلى أن مصر عملت في اتجاهين الأول يتعلق بقطاع الصحة، الذي استطاع مواجهة الفيروس وتقليل الخسائر سواء في الأرواح أو الإصابات بفضل مبادرات تبنتها الدولة في عامي 2018 و2019 منها برنامج مكافحة فيروس سي.
وتابع " هل يمكن أن نتخيل العواقب حين يواجه مرضى فيروس سي جائحة كورونا، لربما ارتفعت الخسائر بنسبة تصل إلى 20%، مؤكداً أن المبادرات الصحية الاستباقية ساعدت في التصدي للجائحة بشكل أفضل مقارنة بكثير من الدول.
وفيما يتعلق بالقطاع الاقتصادي، قال السيسي إن الدولة بدأت برنامج الإصلاح الاقتصادي في عام 2016، ورغم قسوته إلا أنه لعب دوراً رئيساً في تقليل تداعيات الجائحة على هذا القطاع، لافتاً إلى الانتهاء من المرحلة الأولى وجاري العمل في المرحلة الثانية التي تمكن اقتصاد مصر من تحمل صدمات أكبر سببها هذا الوباء للعالم أجمع.
وأضاف " أنه بالرغم من ظروف الجائحة إلا أن مصر كانت تنفذ مشروعات قوية لتحقيق التنمية المطلوبة وتجهيز الدولة للانطلاق إلى مستقبل أفضل، مشيراً إلى دعم العمالة غير المنتظمة والمؤقتة التي تضررت من الجائحة، وإطلاق مشروع حياة كريمة الذي يستهدف 60 مليون إنسان يعيشون في الريف المصري ويعانون من الفقر بسبب هذه الأزمة التي رفعت نسب الفقراء في العالم أجمع.
وأشار إلى أن مصر حققت نسبة نمو 3.6% في 2018-2019، ونسبة نم 3.3% في 2020-2021 عكس دول كثيرة، وعلى الرغم من الظروف التي يمر بها العالم، مؤكداً أن كل دولة لها تجربتها الخاصة في التعامل مع الجائحة، بما يحقق مصالح شعبها ويقلل من آثار هذا الجائحة التي فتكت صحياً واقتصادياً بالعالم.