السيسي: مستعد لإجراء انتخابات كل عام في مصر تراقبها جميع المنظمات
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قناعته التامة بأهمية حرية التعبير بشرط أن تكون موضوعية وتتناول جميع الجوانب السلبي والإيجابي منها، مشيراً إلى أنه حرص طوال السنوات الماضي على فتح قنوات تواصل مباشرة مع الجميع، ويحرص على الاستماع جيدا في ظل أن لديه دولة يجب النهوض بها.
وقال السيسي خلال جلسة صحافية مع المراسلين الأجانب على هامش منتدى شباب العالم في شرم الشيخ حضرتها "الإمارات اليوم " مستعد لإجراء انتخابات كل عام في مصر تراقبها جميع المنظمات، لكن بشرط، أن تعطوني كلفة هذه الانتخابات، متابعاً " إرادة الناس هي المعيار، ولو الناس في مصر مش عايزانا هنمشي، وده كلام نهائي، وغير كده تكون محاولة للإساءة وتشويه شكل الدولة.
وأضاف أن مصر تدير سياساتها بمنتهى التوازن والاعتدال، وتتعامل بشكل إيجابي مع كل المشاكل والتحديات في العالم.
وأشار إلى أن تجارب التغيير بالقوة التي شهدتها المنطقة في العقد الأخير أسفرت عن انهيار دول ومعاناتها من عدم الاستقرار، فهل من الطبيعي أن نظل نتحدث عن التغيير بهذه الطريقة، لافتاً إلى أن الدول المتقدمة أخذت وقتها في التطور دون التعرض لضغوط بما في ذلك تطور الإنسان، لذا يجب أن تعطونا فرصة للتحول إلى الأفضل،
وتابع " أن هناك مائلة مليون مصري يحتاجون إلى حياة كريمة، وما شهدته البلاد خلال السنوات السبع الأخيرة، نتاج الاستقرار والأمن والأمان،
وقال الرئيس المصري إن البعض يتحدث عن التقصير في توفير فرص عمل للشباب، لكن هل يذكر كذلك أن مصر بحاجة إلى توفير ما يتراوح من 800 ألف إلى مليون وظيفة سنوياً، مؤكداً أن هناك تحديات كثيرة لكن للأسف لا يوجد موضوعية في الطرح، مثل قطاع السياحة على سبيل المثال، فهو أحد الروافد المهمة للدولة، وعلى عكس كل البلدان السياحية، تتلقى مصر كل سبع سنوات ضربة، وكلما فاقت منها وبدأت في التعافي تتلقى ضربة أخرى.
وأضاف أن الدولة تبذل قصارى جهدها في جميع الاتجاهات لتحسين مستوى المعيشة وتقليل نسب الفقر والبطالة، ورفع كفاءة المنظومة الصحية، لكن لن يتسنى ذلك بدون عمل.
إلى ذلك، أكد الرئيس السيسي أن بلاده حريصة على التوصل لاتفاق قانوني ملزم وشامل، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، الذي تشيده إثيوبيا على النيل الأزرق.
وأضاف أن مصر تريد اتفاقا قانونيا ملزما وشاملا "يراعي كل شواغلنا". متابعاً "حين تعثرت المفاوضات توجهنا إلى مجلس الأمن سعيا لبلوغ هذا الاتفاق".
وأوضح أن مصر "مستعدة للتعاون مع دول حوض النيل فيما يخص مياه النهر، بما يخدم الجميع ويراعي مصالحهم، وما نريده هو الوصول لاتفاق قانوني يراعي مشاغلنا ويحقق التنمية للأشقاء في إثيوبيا".
وشدد على أهمية بناء الوعي لدي الشباب، مشيراً إلى أن هناك أدوات محددة لبناء الوعي تبدأ من الأسرة والمنزل ووسائل الإعلام والدراما والمدرسة والجامعة فضلاً عن دور العبادة باعتبارها المنظومة الـرئيسية التي تشكل الوعي لديهم، إذ أن الهدف من منظومة التعليم تحقيق الفهم الجيد ورفع الوعي وليس مجرد التعليم الأكاديمي فقط، مؤكداً أن الدولة تعمل جاهدة على تطوير منظومة التعليم حتي يدرك الشباب التحديات الداخلية والاقليمية والدولية وهو ما يمثل بعداً هاماً في الطريق إلى للجمهورية الجديدة .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news