السودان.. متظاهرون يقطعون طريق "شريان الشمال" مع مصر.. والسبب "الكهرباء"
تظاهر المئات في شمال السودان، الأحد، قاطعين الطريق "شريان الشمال"، خصوصاً باتجاه مصر، احتجاجاً على مضاعفة تعرفة الكهرباء، رغم قرار للحكومة العسكرية بتجميد هذه الزيادة.
وأعلن وزير المال، الأسبوع الماضي، زيادة سعر كيلواط الكهرباء بنسبة 100 %، مما أثار الغضب خصوصاً في صفوف المزارعين الذين يعتمدون على الكهرباء لضخ المياه الضرورية للري.
وبهدف احتواء الغضب، تحرك مجلس السيادة، بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان الممسك بزمام السلطة، معلناً الأربعاء "تجميد قرار رفع أسعار الكهرباء فوراً".
وكان والي الشمال، عوض أحمد محمد قدورة، احتج على زيادة "سيكون لها تأثير سلبي على الزراعة والصناعة" في المنطقة الحدودية مع مصر، الشريك التجاري المهم للسودان.
ولكن لم يكتف المحتجون بهذا "التجميد"، بل طالبوا بإلغاء هذه الزيادة نهائيا.
واغلق مئات الأشخاص الأحد الطرق التي تصل المحافظة الشمالية على بعد 350 كلم شمال الخرطوم بباقي البلاد، وخصوصاً بمصر، بحسب ما أفاد شهود.
وقال حسان ادريس أحد المتظاهرين لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "لن تمر أي مركبة إن لم تلغ السلطات هذه الزيادة، لأنها بمثابة توقيع على وثيقة وفاة الزراعة المحلية".
وعقد عضو مجلس السيادة الانتقالي، أبو القاسم برطم، اجتماعاً في القصر الجمهوري الأحد، مع اللجنة المكلفة مراجعة زيادة تعرفة الكهرباء، التي تضم وزارات المال، والطاقة والزراعة والغابات، في حضور والي الشمال.
وتقرر تجميد قرار وزارة المال الخاص، بزيادة تعرفة الكهرباء في القطاع الزراعي والصناعي والسكني، إلى حين عرضها على مجلس السيادة.
وأوضح والي الشمال في تصريح أن زيادة تعرفة الكهرباء كانت لها تداعيات وتأثيرات كبيرة على الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، فضلاً عن انعكاساتها السلبية على القطاعين الزراعي والصناعي.
وأكد القرار بتجميد هذه الزيادة فوراً، اعتباراً من الأحد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news