اتفاق سوداني أميركي على تشكيل حكومة كفاءات يقودها مدني
أفاد بيان عن مجلس السيادة الانتقالي في السودان اليوم الخميس أن المجلس اتفق مع وفد أميركي على إجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب التطورات الحالية في البلاد.
وأضاف البيان أن الاجتماع أسفر أيضا عن الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة يقودها رئيس وزراء مدني لاستكمال مهام الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية بالإضافة إلى دخول الأطراف السودانية في حوار وطني شامل لإنهاء الأزمة.
والتقى رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان اليوم بوفد أميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي في وعضوية المبعوث الأميركي الجديد للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد والقائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم براين شوكان.
ووفق بيان مجلس السيادة جرى اللقاء بحضور نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" وعضو المجلس الفريق ياسر العطا ووكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله عمر بشير.
وأمن الجانبان السوداني والأميركى خلال اللقاء على دخول الأطراف السودانية في حوار وطني شامل عبر مائدة مستديرة، يضم جميع القوى السياسية والمجتمعية باستثناء المؤتمر الوطني، للتوصل إلى توافق وطني للخروج من الأزمة الحالية.
وشددا على ضرورة تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة يقودها رئيس وزراء مدنى لاستكمال مهام الفترة الانتقالية.
وأكدا على إجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب التطورات الجديدة، فضلا عن قيام انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
من جهتها أعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم في بيان نشرته، اليوم الخميس، أن واشنطن لن تستأنف مساعداتها الاقتصادية للسودان، التي توقفت بعد إجراءات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر، ما لم يتم وقف العنف وعودة حكومة يقودها المدنيون.
وقالت السفارة في بيان بشأن زيارة مساعدة وزير الخارجية مولي في، ومبعوث واشنطن الخاص لمنطقة القرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد إلى السودان، إن الولايات المتحدة ستدرس اتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن تعطيل العملية السياسية في البلاد.
في الأثناء أطلقت القوى الأمنية السودانية الخميس الغاز المسيل للدموع على آلاف السودانيين الذين خرجوا إلى شوارع الخرطوم تكريما لمقتل العشرات في عملية قمع المحتجين على حكم العسكر، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وأطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع أيضا في أم درمان شمال غرب الخرطوم، بحسب ما أفاد شهود.
واختار عشرات المتظاهرين الاحتجاج أمام ممثلية الأمم المتحدة في الخرطوم رافعين لافتات كتب عليها "لا للحلول القادمة من الخارج"، في رد على مبادرة الحوار التي دعت إليها الأمم المتحدة، ويرفضها الشارع، مطالباً بتسليم السلطة للمدنيين.