«التحالف» يفند ادعاءات الحوثيين في صعدة.. والقوات اليمنية تتقدم في مأرب

أكدت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في بيان لها، أن لديها كامل الأدلة التي تؤكد عدم استهدافها لمركز احتجاز في محافظة صعدة معقل الحوثيين الرئيس في شمال اليمن.

وقال بيان التحالف:«لم يتم استهداف سجن بصعدة، وسنقدم كافة الحقائق والمعلومات التفصيلية للفريق المشترك لتقييم الحوادث والمتعلقة بادعاء الميليشيات الحوثية استهداف التحالف لسجن بصعدة».

وأضاف:«سندعو مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والصليب الأحمر لإطلاعهم على حقيقة نشاط الموقع العسكري المستهدف»، وأوضح التحالف انه يطبق أعلى معايير الاستهداف وأفضل الممارسات الدولية بآلية الاستهداف وقواعد الاشتباك.

وكانت الميليشيات الحوثية أقدمت على استهداف سجن احتياطي يضم أسرى ومختطفين ومعارضين للحوثيين في مدينة صعدة، الأسبوع الماضي، ما تسبب في مقتل وإصابة اكثر من 100 محتجز، في جريمة بشعة جديدة ترتكبها الميليشيات ضد أبناء اليمن، وحاولت إلصاق التهمة لمقاتلات التحالف، إلا أن شهود عيان وسكان محليون في صعدة وقريبين من السجن اكدوا أن القصف كان من قبل الحوثيين بصواريخ شديدة الانفجار.

ميدانيا، أحرزت القوات اليمنية، فجر اليوم، انتصارات جديدة، على حساب ميليشيات الحوثي الإرهابية، في مديرية العبدية جنوب محافظة مأرب، في إطار عمليات تأمين المناطق المحررة غرب محافظة شبوة، تمكنت خلالها من تحرير مناطق استراتيجية وحاكمة بالقرب من مركز المديرية.

وذكرت مصادر ميدانية، بان القوات واصلت تقدمها في العبدية، وتمكنت خلال الساعات القليلة الماضية من تحرير منطقة الحمران، وعزلة الصوفي في آل غانم، وباتت على بعد سبعة كم فقط من مركز العبدية، التي تتقدم عبرها من محاورين الأول من جهة الجفرة، والثاني من آل غانم.

وأفادت المصادر، بان الميليشيات تلقت ضربات موجعة خلال الساعات الماضية من العمالقة ومقاتلات التحالف العربي، كبدتها خسائر كبيرة في صفوف عناصرها وآلياتها القتالية، ودفعت عناصر الحوثي للفرار نحو مركز مديرية العبدية للتحصن بالمدنيين واتخاذهم دروعا بشرية.

وكشفت القوات، عن أنفاق وخنادق حفرتها الميليشيات بين حريب مأرب، وعين شبوة، تضم سراديب لتهريب الأسلحة والعناصر بين المديريتين، حيث تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر فيها، تم مصادرتها وردم تلك الأنفاق والخنادق.

وكانت القوات اليمنية أفشلت محاولة تسلل حوثية نحو قرية الصعديات من جهة جبال إستر المطلة على قرى آل ذياب، و الكراع بوادي النحر جنوب مديرية بيحان غرب شبوة، مستخدمة تلك الأنفاق.

وفي جبهة جنوب مدينة مأرب، تواصلت المعارك وتبادل القصف بين الجيش اليمني والقبائل من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، في محيط معسكر أم ريش، ومحيط جبال ملعاء، حيث أقدمت الميليشيات على قصف قرية ملعاء بالقذائف ما تسبب في إصابة ثلاثة مدنيين بينهم طفلة.

وأعلنت القوات اليمنية، استكمال عملية «إعصار الجنوب» بنجاح، وأنها بدأت إعادة تموضعها في شبوة.

وأدت عملية «إعصار الجنوب» إلى تحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين غرب شبوة، ومديرية حريب وأجزاء واسعة من مديريتي الجوبة والعبدية في جنوب مأرب.

من جانبه أعلن التحالف العربي تنفيذ 24 عملية استهداف ضد الميليشيات في مأرب خلال الـ 24 الماضية، أدت لتدمير 16 آلية، ومقتل 70 حوثيا.

كما استهدفت مقاتلات التحالف، بـ 35 غارة مركزة ودقيقة مواقع وأهداف وآليات حوثية في مديريات الجوبة وأطراف حريب، والعبدية جنوب مأرب، ما خلف العديد من القتلى والجرحى الحوثيين، إلى جانب تدمير آليات قتالية تابعة للميليشيات.

وفي البيضاء، أكدت مصادر ميدانية، تطهير مواقع عدة في مديرية ناطع. وذكرت المصادر، أن الخطط المرسومة لقوات الجيش اليمني تتمثل بتحرير سبع مديريات في جنوب مأرب والبيضاء، خلال المرحلة الأولى من العمليات الجارية، بينها ناطع وماهلية ونعمان في البيضاء، والعبدية والجوبة وجبل مراد ورحبة في مأرب.

وفي تعز، تواصلت المعارك بين قوات اللواء الخامس حماية والمقاومة المحلية من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، في محيط تباب منطقة الأحطوب وقرية البرح التابعة لمديرية مقبنة، غرب المحافظة، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة اقتراب القوات من السيطرة على الطريق الرابط بين تعز والحديدة من جهة مدينة هجدة، لقطع الإمداد على الحوثيين في جبهات غرب تعز.

تزامنت المعارك مع شن مقاتلات التحالف غارات مساندة على مواقع وآليات قتالية حوثية في مناطق متفرقة من مديرية مقبنة، ما أدى لمصرع وإصابة عدد من الحوثيين وتدمير آليات تابعة للميليشيات.

وفي الحديدة، استهدفت القوات المشتركة في الساحل الغربي، مرابض أسلحة ومدفعية للحوثيين في مديرية جبل راس شمال غربي الحديدة، وكبدتها خسائر كبيرة.

تويتر