مقتل متظاهر في الخرطوم برصاص قوات الأمن السودانية

قتلت قوات الأمن السودانية بالخرطوم الأحد محتجا كان يشارك في التظاهرات ضد انقلاب الفريق أول عبدالفتاح البرهان، بحسب لجنة الأطباء المركزية.

وبمقتل هذا الشاب البالغ 27 عاما والذي أصيب اصابة قاتلة "في الصدر"، يرتفع إلى 79 عدد ضحايا قمع الاحتجاجات في السودان منذ الخامس والعشرين من أكتوبر، وفق المصدر نفسه.

وكانت قوات الأمن السودانية قد أطلقت الغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين المنددين في الخرطوم بانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر والمطالبين بالعدالة والديموقراطية، بحسب ما أفاد صحافي من وكالة فرانس برس.

وينتشر الجنود المسلحون الذين يغلقون الشوارع والجسور والكتل الأسمنية التي تسد مداخل القصر الرئاسي مقر الجيش والسلطة في الخرطوم.

ومع ذلك يواصل السودانيون احتجاجاتهم على الانقلاب الذي قاده قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان ضد شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تشكلت عقب اطاحة الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019 بعد انتفاضة شعبية استمرت أكثر من أربعة أشهر.

وفي ولاية القضارف (شرق) كما في ولايتي دنقلا وعطبرة (شمال) هتف المتظاهرون الأحد "العين بالعين" و"العسكر الى الثكنات"، فيما حذرت واشنطن من أن استمرار القمع قد تترتب عليه "عواقب".

وقالت السلطات من جهتها أنها تحقق وأنها "صادرت أسلحة" الجنود الذين يظهرون في مقاطع فيديو وهم يطلقون من بنادقهم الآلية على المتظاهرين. ولكنها تؤكد عبر وسائل الاعلام الرسمية أنها لا تزال بحاجة إلى شهادات من المتظاهرين.

وفي مواجهة الصغوط الدولية، أعلنت السلطات أنها تحقق كذلك في ملف آخر وهو "السفارات التي لا تلتزم بالأعراف الدبلوماسية"، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وأكدت قوى الحرية والتغيير التي تقوم بدور رئيسي في التعبئة الراهنة كما لعبت دورا مركزيا أثناء الانتفاضة على البشير، "لن نترك الشوارع قبل سقوط الانقلابيين وإقامة دولة ديموقراطية ومحاكمة المجرمين الذين هاجموا الشعب".

تويتر