قوات الشرعية اليمنية تحرر مناطق في جنوب مأرب
أكدت مصادر ميدانية جنوب مأرب، إن قوات الجيش اليمني مسنودة بالقبائل ومقاتلات التحالف العربي، شنت اليوم، هجوما واسعا على مواقع ميليشيات الحوثي الإرهابية في محيط معسكر أم ريش، في المحور الرملي بمديرية الجوبة، تمكنت خلاله من السيطرة على تباب تشرف مباشرة على المعسكر.
وأفادت المصادر، بان هجوم الجيش والقبائل كان مضادا ومعاكسا، بعد صد هجوم لميليشيات الحوثي باتجاه منطقة قرون البور بهدف الوصول إلى الطريق المؤدي نحو عناصر المحاصرة في جبل البلق الشرقي، مشيرة إلى مصرع أكثر من 12 حوثيا وإصابة آخرين في الهجوم الأخير.
وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات مكثفة على مواقع وآليات وتعزيزات حوثية في جبهة مأرب الجنوبية، تركزت أعنفها على عقبة ملعاء، ما أدى لتدمير آليات قتالية ومصرع وإصابة العديد من الحوثيين، فيما تمكنت الدفاعات الجوية للجيش من إسقاط طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات تجاه الفليحة.
وفي الجبهتين الغربية والشمالية الغربية، استهدفت مقاتلات التحالف بأكثر من 24 غارة، مواقع وآليات حوثية في محزم ماس بمديرية مدغل، وأخرى في مديرية رغوان، فيما قصفت مدفعية الجيش والقبائل، مواقع حوثية في جبهتي الكسارة والمشجح بمديرية صرواح.
وكان قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن منصور ثوابه، أكد تحرير اكثر من 30 كم في المحور الجنوبي لمحافظة مأرب، مشيرا في تصريحات صحافية إلى أن التقدم مازال مستمرًا باتجاه الردهة وملعاء وأم ريش، حتى يتم الالتحام مع القوات القادمة من شبوة.
وفيما استهدفت ميليشيات الحوثي فرق نزع الألغام في منطقة لصاد بمديرية حريب المحررة بطائرة ميسرة ما اسفر عن إصابة اثنين، أكدت مصادر محلية في مديريتي ناطع ونعمان في البيضاء قيام عناصر حوثية بزراعة مناطق واسعة في المديريتين بالألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة ذات الأشكال والأحجام المتعددة، بهدف منع تقدم قوات الشرعية اليمنية نحو مديريات شرق البيضاء لتحريرها.
وفي جبهة مكيراس بين البيضاء وأبين، أفشلت القوات المشتركة والجنوبية، هجوما حوثيا على مواقعها أسفل عقبة أمحلحل شمالي لودر التابعة إداريا لمحافظة أبين، وكبدتها خسائر كبيرة.
وفي شبوة، أقدمت ميليشيات الحوثي على قصف منطقة النقوب في مديرية عسيلان، بصاروخ باليستي، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المدنيين.
وفي الجوف، احتدمت المعارك بين قوات الشرعية اليمنية والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في المحور الشمالي للمحافظة، تركزت في محيط معسكر طيبة الاسم الاستراتيجي في جبهة الظهرة، امتدت إلى سلسلة جبال الربعة، والرملة السوداء، وتباب القذاميل، والقاهرة، وجبال الامهور.
وأكدت مصادر ميدانية، مصرع وإصابة العديد من الحوثيين إلى جانب تدمير آليات قتالية عدة، جراء المعارك وغارات التحالف العربي المساندة للجيش والقبائل، مشيرة إلى مصرع القيادي الحوثي العميد مهدي علي جابر شويان المكنى "ابو مصلح".
وفي تعز، تواصلت المعارك بين الجانبين في جبهة الصراهم بمديرية جبل حبشي غرب المحافظة، فيما استهدفت مقاتلات التحالف موقعا حوثيا في المنطقة ما خلف 11 قتيلا وجريحا حوثيا، فضلا عن تدمير أربع آليات قتالية بينها عربة كانت في الموقع المستهدف.
وذكرت مصادر ميدانية، أن المعارك والغارات، أدت لمصرع سبعة عناصر حوثية بينهم قناص، فيما أصيب خمسة آخرين، وتدمير مرابض مدفعية بينها رشاشات متوسطة.
من جهة أخرى، أقدمت الميليشيات على قصف أحياء سكنية في محيط الدفاع الجوي شمال المدينة، وفي اتجاه منطقة الأقروض بمديرية المسراخ بجبل صبر، ما أدى لسقوط ضحايا مدنيين.
وفي صنعاء، أقرت ميليشيات الحوثي بمصرع القيادي في صفوف عناصرها وقائد المنطقة العسكرية الأولى الذي يحمل رتبة لواء المدعو "صالح مسفر الشاعر"، المقلب بـ"الحارس القضائي" للميليشيات والمطلوب رقم 35 للتحالف العربي، حيث تم تشييعه امس إلى جانب 37 من القيادات الأخرى التي سقطت في غارات مقاتلات التحالف ومعارك مأرب وشبوة.
ووفقا لمصادر مطلعة، فان الشاعر لقي مصرعه في الغارة الجوية التي استهدفت اجتماع سري للميليشيات في منزل الصريع عبدالله قاسم الجنيد في الحي الليبي بصنعاء في 17 يناير 2022، والتي أدت لمصرع العديد من القيادات الحوثية والخبراء الأجانب، فيما لا يزال مصير عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات مجهولا.