مقتل 24 شخصاً بفيضانات في الإكوادور.. وتسرّب نفطي يهدد السكان الأصليين
قتل 24 شخصاً على الأقل في فيضانات في الإكوادور، هي الأشدّ منذ نحو عقدين، وتسبّبت بانزلاق كبير للتربة في العاصمة كيتو، بحسب ما أعلنت السلطات أول من أمس.
وفي شرق البلاد، تضرّرت محمية طبيعية جرّاء تسرّب نفطي، فيما تلوّث نهر يمد مجتمعات من السكان الأصليين بالمياه.
واجتاحت تيارات مائية حملت معها الحجارة والوحول شارعاً في العاصمة الإكوادورية، لتجرف السيارات وتغرق منازل وشوارع، وفق صور نشرتها أجهزة الطوارئ.
وأدّت الأمطار الموسمية الغزيرة إلى فيضان منشأة لتجميع المياه، لتجتاح المياه تلة قريبة وصولاً إلى ساحة رياضية حيث كان عدد من الأشخاص يتدربون، وفق ما أعلنت السلطات في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت. وقال الجهاز الوطني لإدارة المخاطر في بيان إن 24 لقوا مصرعهم و48 جرحوا إضافة إلى عشرات المفقودين جراء الفيضانات.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 16 شخصاً وإصابة 46 آخرين بجروح.
وبدأت الفيضانات عند منحدرات بركان بيتشينتشا المطل على العاصمة.
وذكر غارديراس أن أمطار الاثنين أدت إلى تساقط 75 لتراً من المياه لكل متر مربّع بعد 3.5 لترات السبت، فيما يُتوقع هطول لترين لكل متر مربّع.
وأضاف «إنه رقم قياسي، لم نسجّله منذ عام 2003». وانقطعت الكهرباء عن المنطقة المتضررة.
وضربت أمطار غزيرة 22 من محافظات الإكوادور الـ24 منذ أكتوبر.
ويشير علماء إلى أن التغيّر المناخي يزيد خطر هطول أمطار غزيرة حول العالم نظراً إلى أن الأجواء الأكثر دفئاً تخزّن كميّات أكبر من المياه.
في الأثناء، وصل تسرّب نفطي في شرق الإكوادور إلى محمية طبيعية ولوّث نهراً يمد مجتمعات من السكان الأصليين بالمياه، وفق ما ذكرت وزارة البيئة الاثنين.
وأفادت الوزارة بأن هكتارين تقريباً تعرّضا للتلوث في منطقة محمية في حديقة «كايامبي-كوكا» الوطنية، إضافة إلى نهر كوكا، الذي يعد بين الأكبر في منطقة الأمازون الإكوادورية.
وتضم الحديقة الممتدة على نحو 400 ألف هكتار مجموعة واسعة من الحيوانات المحمية وتحتوي على مخزونات مائية مهمة.
وأحدثت الأمطار الغزيرة انزلاقات في التربة في مقاطعة نابو (شرق) الجمعة، حيث ضربت صخرة خط أنابيب للنفط مملوكاً لشركة «أو سي بي الإكوادور» OCP Ecuador وأحدثت كسراً فيه.
وبينما لم تحدد الحكومة ولا شركة OCP حجم التسرّب فإن السلطات البيئية وصفته بأنه حادث تلوّث «كبير».
وذكرت الوزارة أن موظفيها يراقبون 210 كلم من نهر كوكا وروافده وينسّقون عملية الاحتواء والإصلاح، حيث تم تحديد آثار محروقات.
وأضافت أن لجان الطوارئ انتشرت في نابو ومقاطعة أوريانا المجاورة لـ«ضمان سلامة المياه التي يستهلكها السكان».
وذكرت شركة OCP الاثنين أن «آثاراً صغيرة» من النفط وصلت إلى مصادر المياه.
وفي المنطقة ذاتها في مايو 2020، دمّر انهيار للتربة أجزاء من خطي أنابيب، لتلوّث 15 ألف برميل من النفط ثلاثة أنهار في حوض الأمازون، ما أثر بدوره على عدد من المجتمعات التي تعيش على ضفاف الأنهار.
وأصرّت منظمات عدة مدافعة عن السكان الأصليين ومعنية بالبيئة على شفافية المعلومات.
وقال «اتحاد القوميات الأصلية في منطقة الأمازون الإكوادورية» على «تويتر»: «نطالب بمعرفة عدد البراميل التي تسرّب النفط منها وماهية العملية التي سيتم من خلالها نقل المياه والغذاء للمجتمعات» المتأثرة.
• هكتاران تقريباً تعرّضا للتلوث في منطقة محمية في حديقة «كايامبي-كوكا» الوطنية، إضافة إلى نهر كوكا الذي يعد بين الأكبر في منطقة الأمازون الإكوادورية.