«التحالف» ينفذ 18 عملية استهداف ضد ميليشيات الحوثي في مأرب
قال التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اليوم الخميس، بان الميليشيات الحوثية الإرهابية اختارت التصعيد العسكري، باستهدافها المطارات المدنية والمدنيين بالصواريخ والمسيرات المفخخة، مشيرا إلى أن تعمد الميليشيات استهداف المطارات المدنية يعتبر تماديا لا يمكن تغاضيه ويستوجب الردع، واعلن في الوقت نفسه تنفيذ 18 عملية استهداف ضد الميليشيات في مأرب.
وأضاف في بيان له، عقب محاولة استهداف الحوثيين لمطار أبها الدولي في جنوب المملكة بمسيرة مفخخة، أن التحالف سيتخذ الإجراءات العملياتية الضرورية استجابة للتهديد وتحييد مصادره.
وطالب التحالف من المدنيين في صنعاء إخلاء المواقع المدنية المستخدمة عسكريا خلال 72 ساعة القادمة، وقال انه سيتم قصف نقاط حاسمة بصنعاء يستخدمها الحوثيون في إطلاق المسيرات.
وكانت الدفاعات الجوية السعودية أحبطت عملا عدائيا ودمرت مسيرة مفخخة أطلقت باتجاه مطار أبها الدولي، حيث اعتبر الناطق باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي، المسيرة المفخخة التي أطلقتها ميليشيات الحوثي عمل عدائي عابر للحدود.
وقال أن تناثر شظايا المسيرة المفخخة بعد اعتراضها تسبب في إصابة 12 مدنيا بينهم مواطنان سعوديان، مؤكدا أن محاولة استهداف مطار أبها العدائية والمدنيين تمثل جريمة حرب.
وكان التحالف العربي اعلن اليوم تنفيذ 18 عملية استهداف ضد الميليشيات في مأرب وحجة خلال الساعات الـ 24 الماضية، أدت لتدمير 12 آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوف الميليشيات.
ميدانيا، اتسع نطاق المعارك بين قوات «ألوية اليمن السعيد» مسنودة بقوات الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي الإرهابية من جهة أخرى، لتشمل خمس محافظات يمنية، أدت لتحرير مناطق واسعة من الحوثيين الذين تكبدوا خلال الساعات القليلة الماضية اكثر من 250 قتيل بينهم قيادات ميدانية بارزة.
ففي صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الإرهابية الرئيس، أطلقت قوات «ألوية اليمن السعيد» عملية عسكرية، في مديرية باقم، في إطار عملية «حرية اليمن السعيد» التي اطلقها التحالف الشهر الماضي، تمكنت خلالها من التقدم نحو مواقع وصفت بالحاكمة والاستراتيجية.
وأفادت مصادر ميدانية بصعدة، أن العملية التي اشتركت فيها مقاتلات التحالف العمودية، حققت تقدمات كبيرة في المديرية الحدودية مع السعودية، تم فيها تحرير تباب استراتيجية على مدخل المديرية من جهة الحدود مع السعودية بينها «تبة أبو علي»، فضلا عن سيطرتها على مواقع حاكمة واستراتيجية في منطقة «أبواب الحديد» التي تعد إحدى البوابات التي تقود للتوغل في المديرية من الجهة الشمالية.
وجاءت عملية باقم، بعد يوم من عمليات جوية لمقاتلات التحالف استهدفت مواقع وآليات ومخازن أسلحة الحوثيين في مناطق متفرقة من المحافظة، وبالتزامن مع استمرار التقدم باتجاه عقبة مران من جهة الملاحيظ المحاذية لجبهات حرض بمحافظة حجة.
وذكرت مصادر ميدانية، أن قوات ألوية اليمن السعيد تمكنت فجر اليوم الخميس، من تأمين منطقة «المدافن» في الملاحيط، بعد عملية تطهير واسعة كبدت خلالها الميليشيات خسائر كبيرة.
وفي حجة، واصلت قوات «ألوية اليمن السعيد» مسنودة بقوات المنطقة العسكرية الخامسة، تضييق الخنادق على عناصر وقيادات الميليشيات في قلب مركز مدينة حرض، بعد تحريرها مواقع وطرق ووديان عدة بمحيط المدينة الشرقي.
وكانت غارات التحالف ومدفعية القوات دمرت آليات قتالية حوثية بينها دبابة في منطقة «حوثلة»، التي حشدت إليها الميليشيات مجاميع عدة بهدف فك الحصار عن عناصرها في المدينة.
وذكرت مصادر ميدانية، بان عمليات استهداف تعزيزات الحوثي في الحوثلة أدت لمصرع 36 حوثيا وإصابة 40 آخرين، وان من بين القتلى القيادات الحوثية، «رضوان علي الكحبي، والقيادي الشريف حسن بن يحيى الدامر، يحمل رتبة لواء، والقيادي أبو احمد المهدي، والقيادي»أبو رعد".
وأوضحت المصادر، بان التحالف دفع بتعزيزات قتالية جديدة إلى حرض للتسريع في حسم المعركة، تضم عتاد قتالي حديث ومتطور وخاص بالاقتحام وقتال المدن، هدفها اقتحام قلب المدينة حي يتحصن 1400 حوثي بينهم قيادات وخبراء صواريخ ومسيرات أجانب.
وفي مأرب، تواصلت المعارك في الجبهة الشمالية الغربية للمحافظة، تم فيها تحرير مساحات واسعة من وادي الجفرة وصحراء ماس، الممتدة بين مديريتي مجزر،ومدغل، كما تواصلت المعارك في مديرية رغوان اتجاه مفرق الجوف.
في الأثناء، أسفطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني طائرة ميسرة مفخخة حوثية في سماء الفليحة بالمحور الرملي الجنوبي، وأخرى في مديرية حريب المحررة جنوب مأرب، كما أسقطت مروحية حاولت الميليشيات استخدامها في المعارك جنوب مأرب.
من جانبها، استهدفت مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات مواقع وآليات حوثية في مديريات الجوبة ومدغل ومجزر ورغوان وصرواح، أدت لتدمير آليات قتالية متنوعة تابعة للميليشيات، ومصرع واصابة اعداد من عناصرها.
من جهة أخرى، بدأت امس عمليات تصحيح ومراجعة كشوفات القوات الحكومية، وحصر الممتلكات والمعدات كخطوة أولى لتوحيد قواعد المعلومات وتصحيح الاختلالات في صفوف قوات الجيش وإزالة الأسماء الوهمية، حيث تم تشكيل لجان وأنزالها للميدان لتنفيذ العملية.
وفي صنعاء نفذت مقاتلات التحالف العربي عملية جوية ضد أهداف ومواقع مشروعة للميليشيات الحوثية في مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء، كان التحالف اعلن عنها، مؤكدا انها أدت لتدمير مخازن أسلحة نوعية.
وكانت مصادر محلية في صنعاء، أشارت إلى أن الغارات استهدفت معسكر تدريبي ومخازن أسلحة للحوثيين في شعب فنذخ بمديرية بني حشيش شرق العاصمة، ومخزن أسلحة في معسكر جربان بمديرية سنحان جنوب العاصمة، ودمرت شحنة صواريخ كانت تحاول الميليشيات نقلها من معسكر الحفاء بمحيط جبل نقم شرق المدينة.
وفي البيضاء، دمرت مقاتلات التحالف تعزيزات قتالية حوثية في مديرية الصومعة كانت في طريقها إلى جانب مأرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news