بعد 70 عاماً من الإهمال.. وتعرّضها للسلب والنهب

قصور فاروق في صعيد مصر تعود مجدداً إلى الحياة

صورة

تعود استراحات الملك المصري السابق فاروق الأول إلى صدارة المشهد السياحي في صعيد مصر، بعد إعلان السلطات الأثرية عن مشروع لإعادة إحياء الأماكن الأثرية المنتمية للحقبة الملكية في جنوب محافظة الأقصر، بحسب تصريحات مسؤولين أثريين مصريين.

وقالت المصادر إن «مدينة إسنا الكائنة جنوب الأقصر ستشهد تطويراً لثلاث استراحات تعود إلى الأسرة العلوية، لكنها عرفت باسم آخر سلالتها في حكم مصر أي الملك فاروق، رغم مرور 70 عاماً على تجاهل هذه القصور الملكية بعد اندلاع ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بالملكية، ويتم هذا الإحياء ضمن مشروع (إحياء تراث إسنا)».

وتتقسّم ملكية هذه القصور بين جهات حكومية عدة، اذ يعود واحد منها لهيئة الآثار المصرية، والثاني لهيئة البحوث الزراعية، والثالث موضع نزاع قانوني بين هيئات حكومية مصرية، والأبرز فيها قصر وابور المطاعنة.

وقال الأثري الأقصري محمد فوزي لـ«الإمارات اليوم»، إن «استراحة المطاعنة أنشئت في عهد الخديوي إسماعيل على مساحة 70 فداناً، ويتردد أن الملك فاروق أقام بها مرة واحدة أثناء تعلية خزان إسنا عام 1945، كما يتردد أنه كان يتخذها مكاناً للراحة أثناء سفره إلى أسوان، وكان يصل إليها عبر القطار الملكي الذي يتوقف في الشرق، ثم يعبر النيل عبر (معدية)، وأنها كانت مقامة على ميناء بديع له هندسة خاصة عبارة عن بلاطات رخامية بها مقياس لرصد منسوب النيل، وأنها كانت محاطة بالأشجار المعمرة النادرة، وبعضها لايزال حتى الآن، وقد تعرض القصر للإهمال والنهب وأضرار بالغة، خصوصاً في السنوات الأخيرة».

الطريف في الأمر أن القصر يحتوي على صورة للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وهو يوزع أراضي على الفلاحين في إسنا عقب صدور قانون الإصلاح الزراعي في الخمسينات.

استراحة المطاعنة أنشئت في عهد الخديوي إسماعيل على مساحة 70 فداناً، ويتردد أن الملك فاروق أقام بها مرة واحدة أثناء تعلية خزان إسنا عام 1945، كما يتردد أنه كان يتخذها مكاناً للراحة أثناء سفره إلى أسوان.

تويتر