رفضت مصطلح الغزو.. أول تعليق من الصين على الهجوم الروسي على أوكرانيا

رفضت الصين إدانة الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا، ومصطلح "الغزو" الذي أوردته وسائل الإعلام الأجنبية عن تحركات روسيا ضد أوكرانيا
وحثت "جميع الأطراف" بدلا من ذلك، على ضبط النفس، مؤكدة مجددا على توجيه اللوم إلى الولايات المتحدة بسبب "المبالغة" في إمكانية وقوع حرب بأوروبا الشرقية خلال الأيام الأخيرة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينج، في مؤتمر صحفي يومي عقد اليوم الخميس، إن "قضية أوكرانيا معقدة من حيث خلفيتها التاريخية... ما نشهده اليوم هو نتاج لتفاعل عوامل معقدة."

واتهمت تشونينج الولايات المتحدة والدول الأوروبية بتأجيج الصراع من خلال الإمداد بالسلاح.

وقالت المتحدثة التي أعادت ذكر العمليات العسكرية الأميركية السابقة، إن "الأسلحة لا يمكنها أبدا أن تحل جميع المشاكل. لذلك، فأنا لا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لأي شخص أن يصب الزيت على النار. يجب علينا بدلا من ذلك، أن نعطي فرصة للسلام".

"أنتم تصفون التصرف الروسي بأنه غزو، ولكنني أتساءل، عندما اتخذت الولايات المتحدة عملا عسكريا أحادي الجانب ضد أفغانستان ودول أخرى، ما هي الكلمات التي استخدمتوها آنذاك؟ هل كانت تلك غزوات أم أي شيء آخر؟".

وقالت عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا: "ما زلنا نأمل ألا تغلق الأطراف المعنية باب السلام، وأن تدخل في الحوار والتشاور بدلا من ذلك".

من ناحية أخرى، ذكرت وكالة "بلومبرج" للانباء بأن المتحدثة باسم الخارجية الصينية، تجنبت مرارا خلال انعقاد المؤتمر الصحفي الذي اتسم بالتوتر، الأسئلة المتعلقة بما إذا كانت بكين تعتبر التوغل العسكري لموسكو في الأراضي الأوكرانية "غزوا".

وأضافت المتحدثة أنه "يجب على الأطراف المعنية بصورة مباشرة، ضبط النفس والحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة"، مؤكدة أنه يجب حماية سيادة ووحدة أراضي جميع الدول.