باريس: اتهامات موسكو لكييف بانتهاك القانون الإنساني"أكاذيب"
اعتبرت الرئاسة الفرنسية أن اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقوات الأوكرانية بانتهاك القانون الإنساني لا يعدو كونه "أكاذيب"، وذلك اثر مكالمة هاتفية السبت بين الرئيس الروسي ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.
وقال الإليزيه انه خلال هذه المكالمة التي استمرت ساعة وربع ساعة، جدد الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني دعوة روسيا إلى "وقف فوري لإطلاق النار وبدء حل دبلوماسي".
قبل هذه المكالمة، تحدث كل من ماكرون وشولتس مع الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي الذي طلب منهما التدخل لدى الرئيس بوتين لوقف القتال فورا فيما يشدد الجيش الروسي الخناق على كييف ويواصل قصف مدن أخرى.
كما طلب منهما زيلينسكي مساعدته في إطلاق سراح رئيس بلدية مدينة ميليتوبول الأوكرانية الذي خطفه الروس الجمعة وفق كييف.
كما أشار الإليزيه إلى أن "الوضع صعب للغاية وغير مستدام من الناحية الإنسانية" في مدينة ماريوبول الساحلية الإستراتيجية المحاصرة منذ نحو أسبوعين و"القرار الوحيد الذي على الرئيس بوتين اتخاذه هو رفع الحصار".
بالنسبة لباريس، ردد بوتين "أكاذيب" عندما تحدث في المكالمة عن "انتهاكات صارخة" لحقوق الإنسان ارتكبها الجيش الأوكراني الذي يستخدم المدنيين "دروعا بشرية".
ورد عليه إيمانويل ماكرون بأن "تجاوزات الجيش الروسي يجب أن تتوقف" وأن "انتهاكاته" يمكن أن "تعتبر جرائم حرب... بموجب القانون الدولي".
في نهاية هذه المحادثة التي وصفت بأنها "صريحة للغاية وصعبة" وتأتي في "لحظة مأسوية"، قال إيمانويل ماكرون إنه "مصمم على استخدام كل إمكانات الدبلوماسية، وتحديدا الحوار الصعب للغاية" مع فلاديمير بوتين، ولكن أيضا العقوبات "التي لها طبيعة تاريخية"، بحسب الرئاسة الفرنسية.