واشنطن تحذر روسيا: رصاصة واحدة على أرض "الناتو" تكفي لتفعيل "المادة 5"
ردت الولايات المتحدة الأميركية على إطلاق صاروخ روسي بالقرب من الحدود البولندية، بالتأكيد من جديد على أن واشنطن وحلفاءها سيدافعون عن أراضي حلف شمال الأطلسي "الناتو" في حال حدوث أي هجوم، محذرة روسيا من أن رصاصة واحدة على أرض الناتو تكفي لتفعيل "المادة 5".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاعون"، جون كيربي، لشبكة "أيه بي سي" التلفزيونية الأميركية اليوم الأحد، إن "أي هجوم مسلح على دولة بالناتو يعتبر هجوما مسلحا على الجميع"، في إشارة لترتيبات الناتو للدعم العسكري المشترك.
وقال إن هذا هو السبب أيضا في أن القوات الأميركية، وقوات الناتو الأخرى تزيد وجودها على الحدود الشرقية لمنطقة الحلف.
وقبل ذلك بساعات، استهدفت روسيا منطقة تدريب عسكرية بهجوم صاروخي ليست بعيدة عن مدينة لفيف الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل 35 شخصا على الأقل وإصابة العشرات. ولا يبعد موقع الهجوم كثيرا عن حدود بولندا، العضو في الناتو.
وقال كيربي: "لقد أوضحنا تماما لروسيا أنه سيتم الدفاع عن أراضي الناتو، ليس من جانب الولايات المتحدة فحسب، بل من كل حلفائنا أيضا".
وأشار إلى أن هناك خط اتصال قائم مع وزارة الدفاع الروسية لتجنب صراع مباشر.
من جهته شدد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في حديثه لشبكة "إن بي سي" التلفزيونية الأميركية اليوم الأحد، على أن الولايات المتحدة ستدافع عن "كل بوصة" من أراضي الناتو. غير أنه قال إن الجيش الأميركي لن يتدخل بشكل مباشر في أوكرانيا تجنبا لمواجهة مع روسيا.
وتوعّد سوليفان، اليوم ، روسيا بتفعيل المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، في حال أطلقت موسكو "رصاصة واحدة" على أرض الناتو.
وقال سوليفان، في تصريحاته ، إنه في حال أطلقت روسيا رصاصة واحدة على أرض الناتو، فسيؤدي ذلك إلى "تفعيل المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، وسيجنّد الناتو كل قوته للرد على ذلك".
وتنص المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو على أن "أي هجوم، أو عدوان مسلح ضد طرف منهم (من أطراف الناتو)، يعتبر عدوانا عليهم جميعا، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم، باتخاذ الإجراءات الذاتية".
ومن ضمن الإجراءات التي نصت عليها المادة "استخدام قوة السلاح"، التي يُرى أنها لازمة لإعادة الأمن إلى منطقة شمال الأطلسي.
كما ذكر سوليفان أن موسكو ستدفع "ثمنا باهظا" إذا شنت هجوما بأسلحة كيماوية على أوكرانيا، مضيفا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجرون مشاورات بشأن الخطر المتزايد لشن هجوم بأسلحة كيماوية، ويتواصلون مباشرة مع موسكو للتحذير من القيام بمثل هذه الخطوة.
وتابع: "استخدام أسلحة دمار شامل سيكون خطا إضافيا صادما يتجاوزه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، من حيث تعديه على القانون والقواعد الدولية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news