أهالي قرية كاريبية يرفضون "الإستعمار البريطاني" ويطردون الأمير وليام وزوجته !
اضطر دوق كامبريدج الأمير وليام وزوجته كيت ميدلتون، لإجراء تعديل في جدول جولتهما في منطقة الكاريبي، بعد احتجاجات من جانب السكان الأصليين في إحدى القرى التي كانت تستعمرها بريطانيا.
وكان من المقرر أن يبدأ الزوجان زيارتهما الملكية إلى بليز برحلة إلى مزرعة كاكاو مستدامة صديقة للبيئة، إلا أن تنظيم القرويين في قرية "إنديان كريك" لتظاهرة احتجاجا على زيارة وليام وكيت، دفعت قصر "كنسينغتون" لإلغاء الزيارة.
ورفع القرويون الرافضين لزيارة الزوجين لافتات وصفت ما يقومان به بـ"الاستعمار" و"الصفعة على الوجه"، بينما كتب آخرون "لا نرحب بوليام على أرضنا"، و"الإرث الاستعماري مستمر مع الأمير"، مؤكدين ملكيتهم لأراضي "إنديان كريك" التي يقطنها قرابة ألف شخص.
ويعود أصل النزاع إلى خلاف بين القرية ومنظمة "فاونا آند فلورا إنترناشيونال"، وهي مؤسسة خيرية تمتلك عقارا متنازعا عليه في "إنديان كريك"، وكان الأمير وليام راعيا لهذه المؤسسة منذ عام 2020.
وخاض القرويون في "إنديان كريك" معركة قضائية حول أرض خسروها خلال حقبة الاستعمار البريطاني للمنطقة، تبلغ مساحتها 1200 فدان، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووفق عمدة القرية سيباستيان شول، فإنه لم تتم استشارته بشأن الزيارة، وهو ما جعل السكان ينظمون احتجاجا شعاره الرئيسي "لا نريدكم أن تطؤوا أرضنا".
واعتبر شول أن الطريقة التي تم التعامل بها مع الزيارة أعادت للأذهان حقبة "الاستعمار"، وما رافقها من ممارسات وسلوكيات.
وحسب "سكاي نيوز عربية" أوضح شول أن مشكلة القرية هي مع مؤسسة "فاونا آند فلورا إنترناشيونال"، لكن السكان يعتقدون أن وليام يتحمل المسؤولية بصفته راعيا لها.
ولم يصدر أي تعليق من قصر "كنسينغتون" على الواقعة، لكن مساعدين أكدوا إلغاء الزيارة وأن الزوجين سيتخذان ترتيبات بديلة.