تقرير حول شهادة وكيل المخابرات المصرية السابق بشأن عمالة أشرف مروان لإسرائيل.. فيديو
تناول تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، تفاصيل متعلقة بشهادة مسؤول مخابراتي مصري سابق تتعلق بمواطن مصري مقرب من الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر قالت القاهرة في السابق إنه عميل مزدوج.
تقول الصحيفة إن ظهور وكيل المخابرات العامة المصرية السابق اللواء محمد رشاد، والذي كان رئيس ملف الشؤون العسكرية الإسرائيلية، وحديثه أن أشرف مروان لم يكن عميلاً مزدوجا وإنما عمل لصالح إسرائيل فقط، لفتت انتباه المخابرات الإسرائيلية مؤخرا.
تحدث رشاد، الذي عمل في المخابرات العسكرية المصرية بين عامي 1966 و1978، عن دور مروان في حرب أكتوبر عام 1973 بين اسرائيل من جهة ومصر وسوريا من جهة ثانية.
وفقا لرشاد، الذي كان يتحدث في مقابلة مع قناة مصرية قبل خمسة أشهر، فقد كانت هناك شكوك مصرية بوجود عميل لإسرائيل يغذيها بمعلومات استخبارية عن الجانب العربي من الحرب.
تم الكشف عن هوية هذا العميل في عام 2002، وظهر أنه أشرف مروان، صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، ومستشار خليفته أنور السادات.
تقول الصحيفة إن مروان عمل في جهاز الموساد وزوده بمعلومات عن موعد بدء حرب عام أكتوبر 1973، قبل نحو 14 ساعة من اندلاعها.
توفي مروان في عام 2009، بعد سقوطه من شرفة منزله في لندن في ظروف غامضة، ورحل من دون أن يوضح ما إذا كان فعلا عميلا لإسرائيل أم أنه عميل مزدوج.
تقول الصحيفة إن الخلاف حول مروان تجسد بين اثنين من كبار الشخصيات البارزة في المخابرات الإسرائيلية خلال الحرب، حيث وصفه أحدهم بأنه "أفضل العملاء"، فيما قال آخر إنه كان "جزءا من مخطط خداع مصري"، مما يعني أنه عميل مزدوج، وفقا للصحيفة.
استشهد رشاد بأحد الأسباب التي جعلت بعض الإسرائيليين يعتقدون أن مروان كان عميلا مزدوجا ومنها توقيت بدء الحرب.
وقال رشاد إن "إسرائيل بدأت بالاعتقاد أن مروان كان عميلا مزدوجا لأنه أبلغها أن الحرب ستبدأ في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، لكنها بدأت بالفعل في الساعة الثانية ظهراً".
وأضاف رشاد أن مروان لم يضلل إسرائيل، بل لم يكن يعلم أن التوقيت المخطط للحرب قد تغير "تم التخطيط للحرب في 6 أكتوبر في الساعة 18:00.. كانت تلك هي الخطة، لكن تم تغيير الموعد بناء على طلب سوريا".
وفقا لهذه الرواية للأحداث، ربما لم يكن مروان على علم بتغيير الخطط في اللحظة الأخيرة، لأنه لم يكن موجودا في مصر، بحسب الصحيفة.
اختتم رشاد حديثه قائلا: "قدم أشرف مروان تقريرا قديما.. كانت دوافعه مالية في الأساس.. لقد كان جاسوسا من اتجاه واحد، على الرغم من كل المزاعم".
وبعد وفاته في لندن، أقيمت لمروان جنازة رسمية في القاهرة حضرها كثير من المسؤولين الكبار آنذاك وكان جثمانه ملفوفا بعلم مصر. وينفي المسؤولون المصريون أنه ه كان جاسوسا لإسرائيل.
وعمل أشرف مروان، الذي كان زوجا لمنى عبد الناصر أصغر بنات الرئيس الأسبق، في المكتب الرئاسي في عهد الأخير ثم في عهد أنور السادات.