الاتحاد الأوروبي يسعى للحدّ من الأضرار البيئية الناجمة عن الهواتف المحمولة
يعتزم الاتحاد الأوروبي العمل من أجل ضمان أن تكون منتجات مثل حقائب اليد، وأجهزة الكمبيوتر، والهواتف المحمولة، معمّرة بشكل أطول في محاولة للحدّ من الأضرار البيئية الناجمة عن مدى عمرها المحدود.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس، أنه بموجب «حزمة الاقتصاد الدائري»، التي طرحتها المفوضية الأوروبية، أمس، سيتعين على الشركات إظهار أن المنتجات التي تبيعها داخل الاتحاد الأوروبي تستمر لفترة أطول، ويمكن أن تكون أكثر سهولة في إصلاحها، وإعادة تدويرها.
وقال مفوض شؤون البيئة بالاتحاد، فيرجينيوس سينكيفيسيوس، إنه من شأن هذه الحزمة، حال تبنّيها، أن تؤدي إلى توفير الطاقة، بما يعادل قيمة عام من واردات الغاز الطبيعي الروسية للتكتل، بحلول عام 2030. وأضاف في مقابلة: «هدفنا هو ضمان أننا نقلص اعتمادنا على الموارد الطبيعية، وهو أمر لا يوجد لدينا في أوروبا».
وعلى الرغم من خفة وزن الهواتف الذكية، إلّا أنها تتسبب في أضرار كبيرة للبيئة، كونها تُخلّف بصمة كربونية ثقيلة، بمعنى أن انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون الناجمة عن استخدام الهواتف الذكية كبيرة، إذ يقدّر أنها مسؤولة عن ما بين 40 كلغ و80 كلغ من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.
وقالت منظمة «غرينبيس» المدافعة عن البيئة، إن عملاقة التكنولوجيا «أبل» كانت أكثر شفافية مقارنة ببقية منافسيها من مصنّعي الهواتف الذكية. ورغم ذلك، فإن الشركة لم تنشر معلومات حول إعادة تدوير هواتفها. ومن أجل توضيح الأمر، فإن غراماً من المعادن الثقيلة الثمينة التي يمكن إعادة تدويره من هواتف «فير فون» هو بمثابة غرام لا يجب استخراجه من تفجير منجم أو تعدينه. بيد أنه ما ينقص هواتف «فير فون» غياب وجود خطة تتعلق بإزالة الكربون من منتجاتها.
• على الرغم من خفة وزن الهواتف الذكية، إلّا أنها تتسبب في أضرار كبيرة للبيئة، كونها تُخلّف بصمة كربونية ثقيلة.