64 % من اللاجئين السوريين في الأردن فقراء يعيشون بأقل من 15 درهماً في اليوم !
أظهرت نتائج تقييم الهشاشة للاجئين السوريين في الأردن، أن نحو 64 % منهم فقراء يعتاشون بأقل من 3 دنانير (أقل من 15 درهماً إماراتياً) يومياً.
وأظهر التقييم الذي أعلن عنه في مؤتمر صحفي أمس في مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو نتاج التعاون بين المفوضية والبنك الدولي حول “صمود اللاجئين” أنه رغم تأثير جائحة كوفيد- 19 فإن الدلائل تشير إلى أن الظروف المعيشية للاجئين آخذة في التحسن، حيث تدبرت معظم العائلات دخلها الخاص.
وبحسب التقييم، لا يزال معظم اللاجئين على وشك الوقوع في براثن الفقر، فيما قال 90 ٪ من عائلات اللاجئين إنهم يستخدمون استراتيجية واحدة على الأقل للتكيف السلبي، مثل الحد من تناول الطعام أو شراء السلع المنزلية عن طريق الدين الآجل، من أجل الاستمرار في حياتهم اليومية.
وتعليقا على نتائج المسح، قال ممثل المفوضية في الاردن دومينيك بارتش: “إننا نقف على مفترق طرق للاستجابة للاجئين في الأردن”.
وأضاف بارتش: “يعكس تحسن وضع اللاجئين تأثير جهودنا الجماعية على مدى السنوات الماضية، ومع ذلك يمكن عكس ذلك بسهولة، إذ لا يزال اللاجئون عرضة للخطر، وهناك المزيد الذي يتعين القيام به لدعم اعتمادهم على الذات”.
ولفت الى ان إطار تقييم الهشاشة للعام 2022 هو تحليل شامل وغني للاجئين، مبينا انه يتم إجراء هذا التحليل عادةً كل عامين على الرغم من أن التقييم الأخير قد تأخر بسبب الوباء.
وباستخدام خط الفقر الدولي البالغ 5.5 دولار، (أي ما يعادل حوالي 15 درهماً إماراتياً)، تظهر البيانات أنه “بدون مساعدة، سيكون ثلاثة أرباع اللاجئين فقراء، وبفضل المساعدة تنخفض النسبة إلى 64 بالمائة”.
وأظهرت الأدلة أن سكان المخيم يتحسنون في مجالات مثل الصحة والتعليم، لكن بسبب نقص فرص العمل فإنهم يعتمدون بشكل أكبر على المساعدات الإنسانية، وأفاد 52 % من العائلات خارج المخيم أن لديهم إمكانية الحصول على دخل من العمل مقارنة بنسبة 25 % في مخيمات اللاجئين.
وبينت النتائج في كل من المخيمات وخارجها أن توظيف فرد واحد من الأسرة لا يكفي لتلبية الاحتياجات المنزلية الشهرية، ونتيجة لذلك، ارتفع عدد أسر اللاجئين السوريين المدينين بنسبة 39 ٪ مقارنة بالعام 2018.
واشار التقييم الى أن زيادة الديون لها تأثير سلبي على مستويات المعيشة، لافتا الى أن اللاجئين الذين يعيشون في أماكن خارج المخيمات بشكل متزايد إلى العيش في منازل غير آمنة في ظروف دون المستوى، كما أن معظم اللاجئين ليس لديهم اتفاقية إيجار مكتوبة وتلقى ما يقرب من 20 % ممن شملهم الاستطلاع تهديدًا بالإخلاء في العام 2021.
وفي الجانب الأكثر إيجابية، التحق 80 % من الأطفال اللاجئين بالمدارس خلال العام الماضي – على الرغم من تحديات التعليم عن بعد – بينما لا تزال عمالة الأطفال في حدها الأدنى.
أما في مجال الصحة فهناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهد لضمان حصول الأسر الأكثر ضعفاً على الدعم الذي تحتاجه، ومقارنة بالعام 2018، كانت هناك زيادة بنسبة 13 % في عدد اللاجئين السوريين الذين كانوا بحاجة إلى رعاية طبية لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إليها.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الاردن 760 ألف لاجئ ويعيش 17 % فقط منهم في مخيمات اللاجئين، ويعيش الباقون في بلدات ومدن في جميع أنحاء المملكة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news