عمران خان يخاطب الشعب الباكستاني مع إرجاء مناقشة حجب الثقة عنه
قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في خطاب بثه التلفزيون اليوم الخميس إنه لن يستقيل قبل إجراء تصويت للإطاحة به يوم الأحد.
وأضاف خان أن "دولة غربية" تدعم الإطاحة به لأنه زار روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي.
ويواجه خان تصويتا بحجب الثقة من أحزاب المعارضة التي تسعى للإطاحة به، وخسر الأغلبية العددية في البرلمان بعد انسحاب حليفه الرئيس من الحكومة أمس الأربعاء.
كان من المقرر أن تبدأ النقاشات البرلمانية الخميس، لكن نائب رئيس المجلس أرجأ الموعد إلى الأحد، وعلل التأجيل برفض النواب مناقشة نقاط أخرى على جدول الأعمال قبل النظر في حجب الثقة.
وقال نائب الرئيس قاسم خان سوري، وهو عضو في "حركة إنصاف" الحاكمة، "يبدو أنه لا أحد مهتم بجلسة المساءلة، لذلك تم تعليق الجلسة".
وقالت القيادية المعارضة مريم أورنجزيب "أنا والأمة كلها نطالب بالتصويت الفوري على مقترح حجب الثقة".
كما دان شهباز شريف الذي من المتوقع أن يصبح رئيس الوزراء المقبل في حالة إطاحة عمران خان، تعليق الجلسة.
وصرّح للصحافيين خارج مقر البرلمان بأن "نائب الرئيس انتهك مرة أخرى القواعد بعدم السماح بمناقشة هذا البند من جدول الأعمال".
يواجه عمران خان، بطل رياضة الكريكت السابق، أخطر أزمة سياسية منذ انتخابه عام 2018، ويتهمه خصومه بسوء الإدارة الاقتصادية في ظل تسارع ارتفاع التضخم وضعف الروبية، وتهافت سياسته الخارجية.
كما تواجه الحكومة تهديدا متزايدا من حركة طالبان باكستان التي أعلنت الأربعاء عن عزمها شن "هجوم" على قوات الأمن في مطلع شهر رمضان.
لم تعد "حركة إنصاف" وحلفاء عمران خان يتمتعون بأغلبية في البرلمان الذي يضم 342 نائبا، بعد انشقاق حزب وإعلان نوابه السبعة عن نيتهم التصويت لصالح حجب الثقة.
كما سيصوت أكثر من عشرة نواب من "حركة إنصاف" لصالح المقترح.
هيمن حزبا المعارضة الرئيسيان "حزب الشعب الباكستاني" و"الرابطة الإسلامية الباكستانية" على السياسة لعقود تخللتها انقلابات عسكرية، إلى أن شكّل عمران خان تحالفا تعهد خصوصا اجتثاث الفساد.
ويرى بعض المحللين أن عمران خان فقد أيضا دعم الجيش النافذ في السياسة الباكستانية.
إذا أطيح عمران خان، فمن المرجح أن يقود الحكومة الجديدة شهباز شريف من "حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية"، وهو شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي أطيح عام 2017 بتهم فساد مزعوم وسجن قبل إطلاق سراحه بكفالة في أكتوبر 2019 لدواعي طبية.
كما لا يستبعد أن يتولى المنصب بيلاوال بوتو زرداري من "حزب الشعب الباكستاني"، وهو نجل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو والرئيس السابق آصف زرداري.