اليمن.. تصعيد حوثي ضد المبعوث الأممي
لقي التهديد الذي اطلقه القيادي الحوثي عبدالملك العجري، ضد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، استنكارا كبيرا في أوساط اليمنيين، الراغبين في إخلال السلام وإنهاء الحرب.
وأفادت مصادر محلية في صنعاء، بان العديد من القيادات السياسية والعسكرية اليمنية وقيادات حوثية معتدلة، أبدت استيائها من تهديدات الحوثيين للمبعوث الأممي، مشيرين إلى أن هدفه إفشال الهدنة والتنصل عن أي مواقف تؤدي إلى إحلال السلام وإنهاء الحرب.
وأوضحت المصادر، بأن تهديد الميليشيات المبعوث الأممي الحالي بمصير المبعوث السابق ولد الشيخ، لا يصب في صالح إنهاء الأزمة اليمنية، بل يثبت أن الميلشيات لم تنضج سياسيا، وأنها لا تستطيع العيش إلا وسط الدمار والدماء.
وكانت الميليشيات هددت المبعوث الأممي بالفشل، وانه سيلاقي مصير إسماعيل ولد الشيخ، الذي تعرض لمحاولة اغتيال من قبل الحوثيين في احدى زياراته لصنعاء.
وكانت مبادرة السعودية إطلاق 163 أسيرا ورفض الحوثيين استقبالهم، أدت لخلق رأي عام مؤيد للمبادرات التي تصب في تهيئة الأجواء لاستمرار الهدنة والتوجه نحو السلام، وإنهاء الحرب التي طحنت البلاد على مدى سبع سنوات.
وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن موقف الحوثيين من الأسري، خلق رأي عام في مناطق سيطرتهم، خاصة في أواسط القبائل مناهض لمواقف الحوثيين، التي تنصلت عن عناصرها ممن قاتلوا معها، انعكس ذلك جليا من خلال رفض العديد من القبائل دعوات الحوثي الأخيرة للتحشيد، وخلقت خلافات بين قيادات الجماعة، تبين ذلك في تخبط مواقفها من الهدنة والسلام وإصدار الاتهامات لأطراف ساعية لإحلال السلام وإنهاء الحرب.
من جهة أخرى واصلت القوات التابعة لقيادة مجلس القيادة الرئاسي اليمني، التزامها بتنفيذ بنود الهدنة الأممية، وقامت بفتح الطرق وإزالة الألغام الحوثية، لتسهيل مرور الشاحنات والمركبات والمسافرين بين الحديدة وتعز.
وأكدت مصادر محلية جنوب الحديدة، استكمال فتح الطريق الرابط بين مديرتي حيس والجراحي، الرابط بين الحديدة وتعز من قبل القوات المشتركة، مشيرة إلى أن الطريق باتت سالكة أمام المارة، في المناطق الواقعة تحت سيطرة المشتركة.
وأوضحت المصادر، بان الميليشيات ما زالت ترفض فتح الطريق في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في مديرية الجراحي، ما تسببت في أعاقة استكمال مرور المركبات من والى المدريتين ومنها نحو تعز والعكس.
ووفقا للمصادر فان الميليشيات عمدت مؤخرا إلى إرسال مجاميع مسلحة للتمركز في مرتفعات مطلة على الطريق، وأطلقت النار على العابرين من المنفذ إلى مناطق سيطرتها، واستحدثت خندقاً وتحصينات لمنع المسافرين من العبور.
وذكر عضو قيادة القوات المشتركة العقيد صادق دويد، أن الحوثيين يرفضون فتح منفذ حيس-الجراحي ويستمرون في حصار تعز.
وفي تعز، واصلت فرق نزع الألغام، التي تشرف عليها لجان التشاور بين الجانبين والخاصة بفتح المعابر والطرق في تعز، عملها في تطهير الطرق الرابطة بين منطقة الحوبان شرق تعز، ووسط المدينة.
وفي مأرب، شهدت جبهات جنوب المحافظة معارك وصفت بالشرسة، على خلفية محاولة الميليشيات التقدم نحو مواقع الجيش والمقاومة في المحور الرملي، ما دفع القوات للتصدي لها.
وكان المركز الإعلامي للجيش اليمني، اعلن أن الميليشيات ارتكبت 126 خرقاً للهدنة، منها 36 خرقاً في جبهات حجة، و27 خرقاً جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، و51 خرقاً في تعز وحيس جنوب الحديدة، و11 خرقاً في الجوف، وخرقاً واحداً في جبهة كتاف البقع بصعدة.
وفي صنعاء، أكدت مصادر مطلعة، قيام ميليشيات الحوثي بعمليات تحشيد جديدة لمقاتلين والدفع بهم إلى جبهات القتال ، وقامت بفتح مراكز حشد داخل المساجد وفي الأحياء، ودعت مشايخ القبائل الخاضعة لسيطرتها لحشد مقاتلين بشتى الطرق.
وفي عدن، تصدت الدفاعات الجوية للقوات الجنوبية لطائرات مسيرة يعتقد أنها حوثية، اخترقت أجواء المدينة فجر الاحد، حيث أطلقت نيران المضادات بكثافة تجاهها وأجبرتها للمغادرة.
وفي أبين، أصيب 7 من قوات ألوية العمالقة الجنوبية بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بالمركبة التي كانوا يستقلونها على الطريق العام في مديرية المحفد، يعتقد أن عناصر تنظيم القاعدة تقف وراء العملية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news