كاتبة أميركية: عروض بوتين العسكرية لا يمكنها إخفاء فشله
قالت الكاتبة الأميركية كلارا فيريرا ماركيز، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجد في الاحتفال القومي بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية "يوم النصر" فرصة لتغطية فشل حملته العسكرية ضد أوكرانيا بعد حوالي شهرين ونصف الشهر من إطلاقها.
وأضافت في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء أن حجم العرض العسكري الذي نظمته روسيا في "الميدان الأحمر" بقلب العاصمة موسكو بحضور بوتين أمس الاثنين كان مبالغا فيه حتى بالنسبة لدولة اعتادت عسكرة الاحتفال بذكرى النصر في الحرب العالمية.
ورأت الكاتبة أنه مع تعثر الجيش الروسي في أوكرانيا الآن، تركز آلة الدعاية الروسية على استعادة ذكريات الانتصارات الماضية، وهي العملية التي بلغت ذروتها في احتفال "يوم النصر"، وأثارت هذه المبالغة في حجم العرض العسكري تكهنات قوية خارج البلاد بأن الرئيس بوتين يستعد لتدشين مرحلة أشد عنفا ودمويا في حربه ضد أوكرانيا.
ورغم أن "يوم النصر" الذي يوافق ذكر إعلان الحلفاء في الحرب العالمية الثانية الاستسلام غير المشروط من أجل ألمانيا، يحظى بشعبية واسعة في روسيا نظرا لأن أفرادا من عائلات الأغلبية الساحقة من الروس شاركوا في تلك الحرب، فإن هذا اليوم الذي يكون عطلة رسمية في روسيا، أصبح أكثر أهمية في عهد بوتين، في إطار مساعي الرئيس الروسي لاستعادة المجد السوفيتي وتعزيز مشاعر الفخر القومي.