بوادر توافق بشأن تنفيذ بنود الهدنة اليمنية
أفادت مصادر مطلعة في العاصمة المؤقتة عدن، بوجود شبه اتفاق بين المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، والحكومة اليمنية، بشأن حل أزمة الجوازات التي تعيق تسيير رحلات تجارية من مطار صنعاء، وفتح المعابر والطرق بما فيها الواقعة في تعز.
وأشارت المصادر إلى أنه ينتظر معرفة موقف الميليشيات الحوثية قبل أن يتم الكشف عن صيغة الاتفاق، ومن ثم سيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية المتمثلة في جهود الانتقال لمشاورات سلام دائم وانهاء الحرب في اليمن، بعد أن يتم تمديد الهدنة الحالية.
وكان المبعوث الأممي لليمن قد حصل على تأكيدات من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، والحكومة اليمنية، خلال لقائه أمس بهما في عدن، على دعم الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة بكامل بنودها، بما في ذلك الإصرار على فتح المعابر في تعز، وتسهيل إنجاح الجهود الأممية لإحلال السلام في البلاد.
وفيما يخص مطار صنعاء، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن الحكومة الشرعية قدّمت الكثير من المقترحات، إلا أنها قوبلت بتعنت واضح من قبل الميليشيات التي حولت ملف المطار من إنساني إلى سياسي، كما تم المطالبة بإلزام الميليشيات بدفع مرتبات الموظفين من عائدات إيرادات ميناء الحديدة النفطية، وفقا لما نص عليه اتفاق ستوكهولم، مشددا على ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الأسرى، بموجب الاتفاق الذي تم مع مكتب المبعوث الأممي.
وكانت الميليشيات أعلنت قبولها إجراء حوار مع الأطراف اليمنية بما فيها المجلس الرئاسي، واعتبرته شريك في أي تسوية سياسية، لكنها وضعت شرطا لتحقيق ذلك، يتمثل في رفع الحصار كاملا عنها.
إلى ذلك، أعلن الجيش اليمني أنه رصد 89 خرقاً حوثياً للهدنة الأممية في مختلف جبهات القتال، خلال الساعات الماضية.