أجهزة الاستخبارات الأميركية: الصين تخطط للاستيلاء على تايوان بحلول 2030
تعمل السلطات الصينية على بناء قوات عسكرية قادرة على الاستيلاء على شبه جزيرة تايوان بحلول عام 2030، وفقا لما أكدته مديرة أجهزة الاستخبارات الأميركية أفريل هينز.
وقالت هينز في تصريحات خلال استضافتها في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "من وجهة نظرنا أنهم يعملون بجد لوضع أنفسهم بشكل فعال في موقف يكون فيه جيشهم قادرا على السيطرة على تايوان"، مضيفة أن "التهديد لتايوان حاد من الآن وحتى عام 2030.
ولطالما قالت الصين إن تايوان، وهي دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة وتقع على بعد 100 ميل من الساحل الشرقي للصين، يجب أن تصبح جزءا من البر الرئيسي. وتتمتع تايوان بالحكم الذاتي منذ عقود وتحافظ بشدة على استقلالها.
ويراقب الخبراء والمسؤولون الغربيون الصين عن كثب منذ العملية الروسية في لأوكرانيا في فبراير، على أمل معرفة ما إذا كان ردة الفعل العالمية والعقوبات ضد موسكو قد تردع بكين عن القيام بعمل مماثل في تايوان، وفقا لموقع "بزنس إنسايدر".
وأكدت هينز أن "من الصعب التكهن بمدى تأثر الجدول الزمني الذي وضعته الصين بالأزمة في أوكرانيا ومدى تعلم بكين من الدروس التي خلفها الغزو الروسي".
وذكر موقع "بزنس إنسايدر" أن كبار المسؤولين التايوانيين يخشون من أن الصين تتجه نحو الغزو، خاصة وأن "شعار اليوم، أوكرانيا، غدا، تايوان!" انتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي التايوانية بعد الغزو الروسي.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز قال مطلع الأسبوع إن من الواضح أن الأزمة الأوكرانية لم تؤثر كثيرا على الصين مساي الصين للسيطرة على تايوان، "لكنني أعتقد أن هذا الأمر يؤثر على حساباتهم حول كيف ومتى يفعلون ذلك".
وجاءت التحذيرات من هينز وبيرنز بعد أيام فقط من تصريحات أدلى بها رئيس القيادة الاستراتيجية الأميركية الأدميرال تشارلز ريتشارد قال خلالها إن الصين تنوي "الاستيلاء على تايوان بحلول عام 2027".
وأظهرت الولايات المتحدة دعمها لتايوان علنا منذ غزو روسيا لأوكرانيا، حيث أرسل الرئيس جو بايدن مجموعة من المسؤولين الأميركيين السابقين إلى تايبيه في مارس.
وفي الأسابيع الأخيرة، طلبت إدارة بايدن بهدوء من تايوان أن تبدأ في استيراد أسلحة أميركية من أجل زيادة قدراتها العسكرية في حال حصل غزو من قبل الصين، بما في ذلك الصواريخ والأسلحة الصغيرة للحرب غير المتكافئة، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
ويعيش 23 مليون شخص هم سكان الجزيرة تحت تهديد دائم بغزو صيني، في ضوء اعتبار بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من اراضيها ستتمكن من استعادته يوما ما حتى لو استخدمت القوة لتحقيق ذلك.
وكانت تايوان أعلنت الجمعة الماضية عن توغل كبير جديد للطيران الصيني في منطقة الدفاع الجوي الخاصة بها، وهو ثاني أكبر تعد في يوم واحد هذا العام وشاركت فيه 18 طائرة.
وكثّفت بكين في الأشهر الأخيرة خروقاتها لمجال الدفاع الجوي التايواني. وفي 2021 رصدت السلطات التايوانية 969 طائرة حربية صينية، أي أكثر من ضعف العدد المسجل في 2020 بواقع 380 طائرة، وفق حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس".