في انتخابات أجريت بالمطار تحت حراسة مشددة.. حسن شيخ محمود يعود رئيساً للصومال
فاز حسن شيخ محمود الرئيس الصومالي السابق برئاسة الصومال للمرة الثانية في تصويت أجراه نواب البرلمان، الأحد، في مطار فرضت عليه حراسة مشددة، لتفادي هجمات قد يشنها متشددون.
وفاز محمود البالغ من العمر 66 عاما، والذي حكم الصومال من عام 2012 وحتى عام 2017، على الرئيس الحالي محمد عبد الله محمد، بأغلبية 214 صوتا مقابل 110 أصوات في جولة إعادة ثالثة، للانتخابات التي شهدها البلد المضطرب الواقع في منطقة القرن الإفريقي والذي يواجه تمرّدا مسلحا وخطر المجاعة.
وقال محمود في كلمة من مجمع المطار في العاصمة مقديشو، الذي تحرسه قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي: "علينا المضي قدما ولسنا بحاجة إلى ضغائن. ولا انتقام".
وبعد انتخابات ماراثونية تأكدت نتيجتها عند منتصف الليل تقريبا، وتنافس فيها 36 مرشحا بث التلفزيون الرسمي وقائعها مباشرة، استقبل المؤيدون النتيجة بالهتاف وإطلاق النار في الهواء في أنحاء العاصمة مقديشو بعد 3 جولات من التصويت على مدار اليوم شارك فيها ساسة بحظيرة طائرات تخضع لحراسة مشددة بالمطار.
وشهدت مقديشو إطلاق نار احتفالا بفوز حسن شيخ محمود الذي يأمل كثر أن يضع انتخابه حدا لأزمة سياسية مستمرة منذ اكثر من عام بعد انتهاء ولاية محمد عبدالله محمد المعروف باسم فارماجو في فبراير 2021 وعدم انتخاب خلف له.
ومع إدلاء النواب بأصواتهم في ظل إجراءات أمنية مشددة داخل خيمة في مجمّع المطار المحصّن في مقديشو، سُمع دوي انفجارات في مؤشر يدل على هشاشة الوضع الأمني في البلاد التي شهدت في الأشهر الأخيرة هجمات متزايدة لحركة الشباب.
ولم تجر الصومال انتخابات تقوم على مبدأ صوت واحد لشخص واحد منذ 50 عاما. وتتبع الانتخابات نموذجا معقّدا غير مباشر، يختار بموجبه المشرّعون في الولايات ومندوبون عن العشائر نواب البرلمان الوطني الذين يختارون بدورهم الرئيس.
وقالت المديرة التنفيذية لمركز هيرال للأبحاث ومقره مقديشو سميرة غايد في تصريح لفرانس برس قبل الانتخابات إن الأسماء التقليدية لها الأفضلية في التصويت.
وأضافت: "الأشخاص لن يختاروا وجوها جديدة، هم سيختارون بالتأكيد وجوها قديمة، أشخاصا يعرفونهم، أشخاصا يشعرون بأنهم أكثر ارتياحا لهم".
وتعهّد محمود وهو أول رئيس صومالي يفوز بولاية رئاسية ثانية تحويل الصومال إلى "بلد ينعم بالسلام ومتصالح مع العالم".
لكنه سيرث من سلفه تحديات كثيرة لا سيما الجفاف الحاد الذي يجعل خمسة ملايين من أبناء البلاد عرضة لخطر المجاعة.