احتدام معركة السيطرة على منطقة دونباس شرق أوكرانيا
قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها قصفت مواقع في شرق أوكرانيا أول من أمس، مع سعيها لتطويق القوات الأوكرانية في معركة تهدف للسيطرة على منطقة دونباس الشرقية وصد هجوم مضاد حول مدينة إزيوم الاستراتيجية الخاضعة حالياً للسيطرة الروسية.
ومنذ منتصف أبريل، ركزت القوات الروسية الكثير من قوة نيرانها على دونباس بعدما أخفقت في السيطرة على العاصمة.
وذكر تقييم للمخابرات العسكرية البريطانية صدر الأحد أن روسيا فقدت نحو ثلث القوة القتالية البرية التي نشرتها في فبراير. وقال التقييم إن الهجوم الروسي في دونباس تأخر كثيراً عن الجدول الزمني ومن المستبعد أن يحرز تقدماً سريعاً خلال الـ30 يوماً المقبلة.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ «حرب روسيا في أوكرانيا لا تسير كما خططت لها موسكو».
وقالت روسيا أول من أمس، إنها ضربت مواقع أوكرانية في الشرق بالصواريخ مستهدفة مراكز للقيادة وترسانات أسلحة مع سعي قواتها لتطويق الوحدات الأوكرانية بين إزيوم ودونيتسك.
وتقع إزيوم على نهر دونيتس على بُعد 120 كيلومتراً من خاركيف على الطريق الرئيس المتجه إلى جنوب شرق البلاد.
ومن شأن استمرار الضغط على إزيوم وخطوط الإمداد الروسية أن يجعل من الصعب على موسكو تطويق القوات الأوكرانية التي صقلتها المعارك على الجبهة الشرقية في دونباس.
وقال الحاكم الإقليمي، أوليه سينجوبوف، في تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي «تظل أسخن نقطة هي اتجاه إزيوم». وأضاف «قواتنا المسلحة تحولت إلى هجوم مضاد هناك. العدو يتراجع على بعض الجبهات وهذا نتيجة لطبيعة قواتنا المسلحة».
وقال الجيش الأوكراني إن الوحدات الروسية تعمل الآن في بعض المناطق بأقل من 20% من قدرتها.
وفي روسكا لوزوفا، وهي قرية تقع بين خاركيف والحدود الأوكرانية مع روسيا، قال قادة أوكرانيون إنهم يعتقدون بأن موسكو تعيد نشر قواتها للدفاع عن إزيوم، بينما تبقي أعداءها في مواقعهم بقصفهم بالمدفعية.
وقال قائد الحرس الوطني وقوات التطوع، التي استعادت روسكا لوزوفا قبل ثمانية أيام، إيهور أوبولينسكي، «تم القضاء على الهجوم الروسي على خاركيف وهم يدركون ذلك.. يحتاجون لمحاولة تحقيق نصر جديد ويريدون التمسك بإزيوم».
لكن الجيش الأوكراني أقر أيضاً بحدوث انتكاسات، إذ صرح «على الرغم من الخسائر، مازالت القوات الروسية تتقدم في مناطق لايمان وسيفيرودونيتسك وأفديفيكا وكوراخيف في منطقة دونباس الأوسع».